213

Manhaj Ibn ʿAqīl al-Ḥanbalī wa-aqwāluhu fī al-tafsīr jamʿan wa-dirāsa

منهج ابن عقيل الحنبلي وأقواله في التفسير جمعا ودراسة

Genres

والأدلة على هذا أكثر من أن تحصر ومنها:
قوله تعالى: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ [الزمر:٦٢]، وقوله: ﴿وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ﴾ [الأنعام:١٦٤]، وقوله تعالى: ﴿رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (٢٦)﴾ [الشعراء:٢٦]، والأرواح مربوبة، وكل مربوب مخلوقُ رب العالمين.
ومن الأحاديث:
حديث عمران بن حصين ﵁ أن النبي ﷺ قال: " كان الله ولم يكن شيء غيره " (^١)، وقوله ﷺ: " الأرواح جنود مجندة " (^٢)، والجنود المجندة لا تكون إلا مخلوقة، وقد اتفق أهل السنة والجماعة على أن الروح مخلوقة (^٣). والله تعالى أعلم.

(^١) أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق باب قول الله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾ [الروم:٢٧] (٣١٩١).
(^٢) أخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء باب الأرواح جنود مجندة (٣٣٣٦) من حديث عائشة ﵂، ومسلم في كتاب البر والصلة باب الأرواح جنود مجندة (٢٦٣٨) من حديث أبي هريرة ﵁.
(^٣) وينظر للاستزادة في هذه المسألة: شرح العقيدة الطحاوية ٢/ ٥٦٢، مجموع الفتاوى ٤/ ٢١٩ وما بعدها، الروح ص ١٩٦، فتح الباري ١٣/ ٥٤٤.

1 / 213