[34] ويجد المعتبر جميع ما ذكرناه على ما ذكرناه ما دام محدقا إلى الشخص الأوسط، أو إلى شخص ثابت على الخط المعترض، أو إلى نقطة من الخط المعترض أي نقطة كانت، وما دام السهمان متلاقيين على الشخص الأوسط أو على نقطة من الخط المعترض. فإن حدق المعتبر في تلك الحال إلى شخص خارج عن الخط المعترض، أو إلى نقطة خارجة عن الخط المعترض، فإن الشخص المتوسط أيضا يرى اثنين. وإن كان الشخصان الآخران على نقطتي .ح. .ط.، فإن كل واحد منهما يرى اثنين. ثم إذا عاد المعتبر بالتحديق إلى الشخص الأوسط أو إلى موضع من الخط المعترض عادت الحال إلى مثل ما كانت عليه.
[35] فلنخرج في شكل .ا ب ج د. للبرهان خطوط .ب ح. .ب ي. .ب ق.، فيكون خط .ح ب. أعظم من خط .ب ط.. وخط .ح ك. مساو لخط .ك ط.، فزاوية .ط ب ك. أعظم من زاوية .ك ب ح..
[36] وزاوية .ط ب ك. مساوية لزاوية .ح ا ك.، فزاوية .ح ا ك. أعظم من زاوية .ح ب ك.،
[37] فبعد خط .ا ح. عن سهم .ا ك. أعظم من بعد خط .ب ح. عن سهم .ب ك.، إلا أن الاختلاف الذي بين البعدين يسير لأن الاختلاف الذي بين زاويتي .ح ا ك. .ح ب ك. يسير.
[38] والشخص الذي يكون عند نقطة .ح. يرى أبدا بالبصرين جمعا واحدا إذا كان السهمان متلاقيين على الشخص الذي عند نقطة .ك.، وخطا .اح. .ب ح. هما مسامتان للشعاعين الخارجين إلى الشخص الذي يكون عند نقطة .ح. إذا كان السهمان متلاقيين على الشخص الذي عند نقطة .ك.،
[39] وكذلك حال الشخص الذي عند نقطة .ي. تكون الشعاعات الخارجة إليه مسامتة لخطى .ا ي. .ب ي. وهو يرى واحدا،
[40] وزاويتا .ي ا ك. .ي ب ك. ليس بينهما اختلاف متفاوت أيضا، لأن زاوية .ح ب ي. ليس لها قدر محسوس إذا كانت نقطة .ي. قريبة جدا من نقطة ج.
[41] فيتبين من هذه الحال أن المبصر الذي وضعه من السهمين وضع واحد في الجهة، وبعد الشعاعات الخارجة إليه من البصرين ليس بينهما اختلاف متفاوت، فإن ذلك المبصر يرى بالصرين جميعا واحدا.
[42] فأما زاويتا .ق ا ك. و .ق ب ك. فمختلفتان اختلافا متفاوتا، والشخص الذي يكون عند نقطة .ق. يرى اثنين إذا كان السهمان متلاقيين على الشخص الذي عند نقطة .ك..
Page 359