96

Manazil Sairin

منازل السائرين

Publisher

دار الكتب العلمية

Publisher Location

بيروت

الْبَرْق باكورة تلمع للْعَبد فتدعوه إِلَى الدُّخُول فِي هَذَا الطَّرِيق وَالْفرق بَينه وَبَين الوجد أَن الوجد يَقع بعد الدُّخُول فِيهِ فالوجد زَاد والبرق إِذن وَهُوَ على ثَلَاث دَرَجَات الدرجَة الأولى برق يلمع من جَانب الْعدة فِي عين الرَّجَاء يستكثر فِيهِ العَبْد الْقَلِيل من الْعَطاء ويستقل فِيهِ الْكثير من الأعباء ويستحلي فِيهِ مرَارَة الْقَضَاء والدرجة الثَّانِيَة برق يلمع من جَانب الْوَعيد فِي عين الحذر فيستقصر فِيهِ العَبْد الطَّوِيل من الأمل ويزهد فِي الْخلق على الْقرب ويرغب فِي تَطْهِير السِّرّ والدرجة الثَّالِثَة برق يلمع من جَانب اللطف فِي عين الافتقار فينشئ سَحَاب السرُور ويمطر قطر الطَّرب وَيجْرِي نهر الافتخار

1 / 98