318

Manāsik al-ḥajj li-Ismāʿīl al-Jīṭālī

مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي

Genres

Law

والشافعي، وجميع أصحابه، وأحمد بن حنبل، وأبو ثور،(1) وإسحاق، وجميع أصحابالظاهر(2) والذي أختاره ما قدمناه أولا؛ لأن هذا أمر مختلف فيه،والاحتياط فيه أوثق(3)

__________

(1) إبراهيم بن خالد، أبو ثور الكلبي، ويكنى أيضا أبا عبدالله، الحافظ الحجة، مفتي العراق، من شيوخه: سفيان بن عيينه، وأبو معاوية الضرير، ووكيع بن الجراح وغيرهم، من تلاميذه: أبو داود، وابن ماجة، وأبو القاسم البغوي وغيرهم، قال النسائي: ثقة مأمون، أحد الفقهاء، كان أحد إئمة الدين فقها، وورعا، وعلما، مات ستة 240 ه، ينظر: البغدادي، (تاريخ بغداد) 6/ 56-69، والذهبي، (سير أعلام النبلاء)، 12/ 72- 73، والمزي، (تهذيب الكمال) 2/80 - 83.

(2) انظر ابن حزم، (حجة الوداع)، ص 162، وأصحاب الظاهر: وهو المذهب الذي يقرر أن المصدر الأساسي هو النصوص، فلا رأي في حكم من أحكام الشرع، ونفوا الرأي بكل أنواعه، ولم يأخذوا بالقياس، و لا بالاستحسان، ولا بالمصالح المرسلة، ولا بالذرائع، بل أخذوا بالنصوص، وإذا لم يجدوا النص أخذوا بالاستصحاب، وهو الإباحة الأصلية، ومن تمسكهم بالظاهر، ومخالفتهم لجمهور الفقهاء مثال: أنهم يحكمون بنجاسة الماء الراكد القليل الذي بال فيه إنسان؛ لورود الحديث بذلك، ولا يحكمون بنجاسة الماء القليل الراكد الذي بال فيه خنزير؛ لعدم ورود الحديث بذلك، ولهم آراء أخرى، ومن أشهر علمائهم: داود الظاهري، وهو المؤسس الأول للمذهب الظاهري، والذي كان على مذهب الشافعية، ثم انتقل منه إلى مذهب أهل الظاهر، ومنهم: ابن حزم الإندلسي، وهو المنشئ الثاني والداعيةإليه، والذي كافح عنه بشدة وقسوة في بعض الأحيان، وكان ابن حزم على المذهب المالكي، ثم انتقل إلى المذهب الشافعي، ثم انتقل إلى المذهب الظاهري، ينظر: الشيخ محمد أبو زهرة، (تاريخ المذاهب الإسلامية)، دار الفكر العربي، بدون ط،ت، ص 544 وما بعدها.

(3) انظر النووي، (المجموع)، 7/ 199- 200، وابن حزم، (المحلى) 5/ 68، وما بعدها، الزركشي، (شرح الزركشي)، 3/75 وما بعدها، والشيخ الشماخي،(الإيضاح)، 3/ 173 وما بعدها364.

Page 102