101

ومن لم يخرج من منى حتى أدركه الليل لزمه القعود اليوم الثالث حتى يرمي الجمار بعد زوال الشمس، ثم يمضي إلى الوداع، وعن أبي صفرة قال: جاء رجل إلى محبوب ~ ونحن بمنى يوم النفر الأول، وقد غربت الشمس، فقال: إني أريد(1) الخروج إلى بلادي الليلة، فقال له: لا يجوز الخروج لأحد إذا غربت الشمس من يوم النفر الأول، ولو خرجت قبل غروب الشمس، لكان جائزا لك، ولكن قم(2) إلى غد(3)، ثم(4) ترم الجمار، وتنفر مع الناس، قال: إن أصحابي لا ينتظروني(5)، قال: فاخرج، واذبح لكل جمرة شاة.

مسألة

اختلف الناس في سبب رمي الجمار، فقيل: إنه تفائل رمي الذنوب وطرحها[س/198]، وقيل: أصله من إبراهيم - عليه السلام - حين عزم على ذبح ابنه، فعرض له إبليس؛ ليصده أو ولده، فرماه بالحصى مرة بعد مرة، كما أن أصل السعي من قبل هاجر أم إسماعيل - عليه السلام - حين حمل إسماعيل هناك طفلا فعطش، فقامت أمه(6)، تطلب له الماء من ناحية الصفا والمروة مترددة هناك إلى أن أنبع الله عين زمزم من تحت قدمه، والله أعلم.

الباب الثاني: في الضحايا

وفيه ثلاثة فصول:

الفصل(7) الأول: في فضل الأضحية، وهل هي سنة أم لا؟.

الفصل الثاني: في ما يضحى به، وفي وقتها.

الفصل الثالث: فيما لا يجزي في الأضحية(8).

الفصل الأول

في فضل الأضحية، وهل هي سنة أم لا؟

__________

(1) سقطت من "ت".

(2) في "ت": أقم.

(3) في "ت":: الغد.

(4) في "ت": حتى.

(5) في "ت": ينتظرونني.

(6) سقطت من "ت".

(7) سقطت من "ت".

(8) في "ت": لا يجوز في الضحية.

Page 11