206

Manār al-Hudā fī bayān al-waqf waʾl-ibtidāʾ

منار الهدى في بيان الوقف والابتدا

Editor

شريف أبو العلا العدوي

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

بيروت

Genres

Qur’an
الخاء، وعلى قراءته بفتحها الوصل أولى لأنهما كلام واحد ضَعِيفًا تامّ: للابتداء بيا النداء عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ حسن أَنْفُسَكُمْ كاف:
للابتداء بإن رَحِيمًا تامّ نُصْلِيهِ نارًا حسن يَسِيرًا تام للابتداء بالشرط، ومثله: كريما عَلى بَعْضٍ حسن مِمَّا اكْتَسَبُوا ومثله: مما اكتسبن، وكذا، من فضله عَلِيمًا تامّ: ووقف بعضهم على مِمَّا تَرَكَ إن رفع الوالدان بخبر مبتدإ محذوف جوابا لسؤال مقدّر، كأنه قيل ومن الوارث؟ فقيل هم الوالدان والأقربون: أي لكل إنسان موروث جعلنا موالي:
أي ورّاثا مما ترك، ففي ترك ضمير يعود على كلّ، وهنا تمّ الكلام، ويتعلق مما ترك بموالي لما فيه من معنى الوراثة وموالي مفعول أوّل لجعل، ولكل جار ومجرور هو الثاني قدّم على عامله، ويرتفع الوالدان على أنه خبر مبتدإ محذوف إلى آخر ما تقدّم، وعلى هذا فكلام جملتان ولا ضمير محذوفا في جعلنا وإن قدّرنا: ولكل إنسان وارث مما تركه الوالدان والأقربون جعلنا موالي:
أي موروثين، فيراد بالموالي الموروث ويرتفع الوالدان بترك، وتكون ما بمعنى من، والجار والمجرور صفة للمضاف إليه كل، والكلام على هذا جملة واحدة، وفي هذا بعد، وهذا غاية في بيان هذا الوقف، ولو أراد الإنسان استقصاء الكلام لاستفرغ عمره ولم يحكم أمره وَالْأَقْرَبُونَ كاف: لأن والذين بعده مبتدأ، والفاء في خبره لاحتمال عمومه معنى الشرط نَصِيبَهُمْ كاف للابتداء بعده بإن شَهِيدًا تامّ مِنْ أَمْوالِهِمْ حسن. وقيل تامّ: لأن فالصالحات
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ كاف: على قراءة خلق بضم الخاء، وصالح على قراءته بفتحها ضَعِيفًا تامّ عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ حسن أَنْفُسَكُمْ كاف رَحِيمًا حسن نُصْلِيهِ نارًا صالح يَسِيرًا تامّ، وكذا: كريما عَلى بَعْضٍ حسن. وقال أبو عمرو: كاف مِمَّا اكْتَسَبُوا كاف، وكذا: مما اكتسبن: ومن فضله عَلِيمًا حسن، وكذا والأقربون. وقال أبو عمرو: كاف نَصِيبَهُمْ كاف شَهِيدًا تامّ مِنْ

1 / 210