Manār al-hudā fī al-naṣṣ ʿalā imāmat al-ithnā ʿashar (ʿalayhi al-salām)
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Genres
ابي الحديد في ايراده صنع شيئا ، وانما زاد المعنى إيضاحا وزاد الحجة اثباتا ، لأنه لو قيل له ما ولاية الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على الخلق؟ لكان يقول الإمرة عليهم ، لا محيص له عن ذلك إذ لا معنى لها غيرها ، فيقال له : اذا اقررت ان لعلي ( عليه السلام ) واولاده حق تلك الولاية كنت مقرا بأن لهم الأمرة لأن الولاية المذكورة هي الإمرة بعينها ، فلعلي ( عليه السلام ) واولاده الإمرة على الخلق وهو نص كلام الامامية الذي انكرته فانهم لا يزيدون على ان لعلي ( عليه السلام ) واطهار ولده ولاية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على الخلق ، فنعوذ بالله من اللجاج بغير فائدة ما سوى التعصب للمذاهب وقصد تصحيح قول الأسلاف بما لا يصح به ، ومما يشير الى معنى الأحقية والأولوية اخبار فمنها اخبار المماثلة وقد تقدمت.
ومنها ما رواه ابن ابي الحديد عن احمد بن حنبل في المسند وفي كتاب فضائل علي ( عليه السلام ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انه قال : (انا اول من يدعى به يوم القيمة فاقوم عن يمين العرش في ظله ثم اكسى حلة ، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على اثر بعض فيقومون عن يمين العرش ويكسون حللا ، ثم يدعى بعلي بن ابي طالب ( عليه السلام ) لقرابته مني ومنزلته عندي ويدفع إليه لوائي لواء الحمد آدم ومن دونه تحت ذلك اللواء) ثم قال لعلي ( عليه السلام ) : (ثم تسير به حتى تقف بيني وبين ابراهيم الخليل ، ثم تكسى حلة وينادي مناد من العرش نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي ، ابشر فانك تدعى اذا دعيت وتكسي اذا كسيت وتحبا اذا حبيت) (1) ودلالته على أولوية علي بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )
Page 263