229

Manar Huda

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

Genres

Responses

معاداته معادى علي ( عليه السلام ) اضلاله ومعاقبته ، والمراد من موالاة علي ( عليه السلام ) متابعته والاقتداء به ، ومن معاداته مخالفته والعدول عنه الى غيره لا النصرة والحلف في الموضعين ، ولا الخذلان والمحاربة في المقامين ، لأنه لو كان المراد ذلك لكان قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعده (وانصر من نصره واخذل من خذله) تكريرا عديم الفائدة ، ولا يجوز حمل كلام النبي المطهر على ذلك ، واذا استوضحت جهة استدلالنا بالخبر الشريف على قولنا وعرفت صراحته في مذهبنا فاعلم ان الذي حاوله المخالفون فيه وزعموا انه ناقص لدلالته على ما ندعيه ومخرج له عن الحجية على ما نبتغيه وجوه أربعة.

الأول

** :

منهم فلا يكون حجة في المقام يعارض به الاجماع ، وهذا الوجه وما بعده من الوجوه التي يتعللون بها في دفع الحق الواضح قد اشتمل بياننا على تزييفها وابطالها على اوضح وجه ، ولكنا هنا نذكرها مفصلة ونردف كل وجه بما يبين فساده ويوضح بطلانه.

فنقول في الجواب عن هذا ان الداعي لمن ذهب من الخصوم الى منع تواتر الخبر المذكور هو الشبهة الحاصلة من تقدم الثلاثة على علي ( عليه السلام ) وتركهم واصحابهم العمل به واستبعاد مخالفتهم للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيما كان معلوما وكل ذلك مردود أما تقدم الثلاثة فلا يكون معارضا للخبر حتى يثبت انه واقع على وجه شرعي وهذا هو موضع النزاع والخبر لا نزاع في صحته وان نوزع في تواتره فيكون اقوى من صحة تقدمهم والاستبعاد ليس بدليل حتى يعارض به الأدلة لا سيما ومخالفة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من القوم واقعة في حياته وبعد وفاته ، وسيأتيك توضيحه في موضعه ، فما هو بمقتض عدم تواتر الخبر في نفسه لأن شرط

Page 238