206

Manār al-Qārī sharḥ Mukhtaṣar Ṣaḥīḥ al-Bukhārī

منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري

Publisher

مكتبة دار البيان،دمشق - الجمهورية العربية السورية،مكتبة المؤيد

Publisher Location

الطائف - المملكة العربية السعودية

Genres

٦٦ - " بَابُ كتَابَةِ الْعِلْمِ "
٨٣ - عَنْ هَمَّام بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أخيهِ قَالَ:
سَمِعْتُ أبَا هُرَيْرَةَ ﵁: يَقُولُ: " مَا مِنْ أصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ أحَدٌ أكْثَرَ حَدِيثًا عَنْهُ مِنِّي إِلَا مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو، فإِنَّهُ كَانَ يَكْتُب وَلَا أكتُبُ ".
ــ
أبو القاسم. " ومن رآني في المنام فقد رآني " وفي رواية فقد رأى الحق - أي فإن رؤيته هذه رؤية صادقة صحيحة " فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي " أي لا يقدر على التشكل بصورة النبي ﷺ لأنّه قد حيل بينه وبين ذلك. وبقية الحديث تقدم شرحه.
ويستفاد منه ما يأتي: أولًا: تحريم الكذب على النبي ﷺ، وقد تقدم. ثانيًا: النهي عن التكني بكنية النبي ﷺ ولهذا قال الشافعى: ليس لأحد أن يتكنّى بأبي القاسم سواء اسمه محمد أم لا، وقيل: لا يجمع بينهما، والجمهور على أنّ النهي منسوخ، وأنه كان في وقت حياته ﷺ. ثالثًا: أن رؤيا النبي ﷺ في المنام حق، لأن الشيطان لا قدرة له على التشكل بصورته ﷺ وكذلك الملائكة والأنبياء، ولكن متى يقال رأى النبي ﷺ في المنام؟ ومتى يعتبر أن الذي رآه هو النبي ﷺ هناك علامة واضحة تدل على ذلك، قال العيني وضعوا لرؤيته ﷺ ميزانًا، وقالوا رؤيته ﷺ هي أن يراه الرائي بصورة شبيهة بصورته الثابتة بالنقل الصحيح، فلو رآه في صورة مخالفة لصورته التي كان عليها في الحس لم يكن رآه ﷺ. مثل أن يراه طويلًا أو قصيرًا جدًا أو شديد السُّمرة ونحو ذلك. الحديث: أخرجه الشيخان. والمطابقة: في قوله " فليتبوأ مقعده من النار ".
٦٦ - " باب كتابة العلم "
٨٣ - معنى الحديث: يقول أبو هريرة ﵁: "ما من

1 / 207