196

Manār al-Qārī sharḥ Mukhtaṣar Ṣaḥīḥ al-Bukhārī

منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري

Publisher

مكتبة دار البيان،دمشق - الجمهورية العربية السورية،مكتبة المؤيد

Publisher Location

الطائف - المملكة العربية السعودية

Genres

أوَّلَ مِنْكَ لِمَا رَأيتُ مِنْ حِرْصِكِ عَلَى الْحَدِيثِ، أسْعَدُ النَّاس بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أو نفسه".
٦١ - " بَابٌ كَيْفَ يُقْبَض الْعِلْمُ "
٧٦ - عنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاص ﵄ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: " إِنَّ اللهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بقَبْض الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِم، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالًا، فسُئِلُوا فَأفتَوْا بِغَيْرِ عِلْم، فَضَلُّوا وأضلوا ".
ــ
يا أبا هريرة أن لا يسألني (١) عن هذا الحديث أحد أول منك " أي قبلك " لما رأيت من حرصك على الحديث " أي بسبب ما رأيت من حرصك على أخذ الحديث " أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلاّ الله خالصًا من قلبه أو نفسه " أي إنما يفوز بشفاعتي يوم القيامة من نطق بالشهادتين معتقدًا معناهما، عاملًا بمقتضاهما " إجمالًا " ولو كان عاصيًا لقوله ﷺ: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي.
ويستفاد منه ما يأتي: أولًا: الترغيب في أخذ الحديث وحفظه، والثناء على أبي هريرة ﵁ بذلك. ثانيًا: أن شفاعة النبي ﷺ تختص بالمؤمنين يوم القيامة. الحديث: أخرجه أيضًا النسائي. والمطابقة: في قوله " لما رأيت من حرصك على الحديث ".
٦١ - " باب كيف يقبض العلم "
٧٦ - معنى الحديث: يقول النبي ﷺ: " إنّ الله لا يقبض العلم

(١) يجوز في " يسأل " النصب على أن " أن " مصدرية، والرفع على أنها مخففة من الثقيلة.

1 / 197