199

al-Manaqib wa-l-matalib

المناقب والمثالب

Genres

فعلتم فعلة أطمعتم فيها أبناء اللعناء (1).

وقال علي عليه السلام وهو يقاتل معاوية: «يا معشر المسلمين فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون هم هؤلاء ورب الكعبة والبيت الحرام» (2).

وروي عن علي عليه السلام أنه قال: «رأيت النبي في منامي فجعلت أبكي وأقول: ما ذا لقيت من أمتك بعدك يا رسول الله؟

فقال: لا تبك وارفع رأسك، فرفعت رأسي وإذا أنا بمعاوية وعمرو بن العاص معلقين يرضخ رأسهما بالحجارة، فجعلت آخذ الحجر العظيم فأرضخ به رأسهما».

فقص هذه الرؤيا على الناس، وكان بينها وبين موته خمسة عشر يوما (3).

وقال علي عليه السلام في قول الله تعالى: ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار (4).

قال: «نزلت في الأفجرين من قريش من بني أمية وبني المغيرة، فأما بنو مغيرة فقطع الله تعالى دابرهم يوم بدر، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين» (5).

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: «قال لي جبرئيل: يا محمد ما ركزت لواء قط في موضع إلا ركز إبليس لواءه، ولما ركزت لوائي في بني هاشم ركز لواءه في بني أمية، وما زال ينازلني المنازل فلما نزلت إليكم نزل في بني أمية».

(4)- سورة إبراهيم: 28- 30.

Page 204