Manaqib Al Abi Talib
مناقب آل أبي طالب
أقبلها فقال لي ادخل على هذه المرأة وقل لها يقول لك محمد بن عبد الله تبيعينا هذا الغلام فلما أخبرتها قالت قل له لا أبيعكه إلا بأربعمائة نخلة مائتي نخلة صفرا ومائتي نخلة حمراء فأخبرته بذلك فقال ما أهون ما سألت قم يا علي واجمع هذا النوى كله فأخذه وغرسه ثم قال اسقه فسقاه فلما بلغ آخره خرج النخل ولحق بعضه بعضا فقال قل لها خذي شيئك وادفعي إلينا شيئنا فخرجت فقالت والله لا أبيعكه إلا بأربعمائة نخلة كلها صفراء فهبط جبرئيل فمسح جناحه على النخل فصار كله أصفر فنظرت وقالت نخلة من هذه أحب إلي من محمد ومنك فقلت لها والله إن يوما من محمد أحب إلي منك ومن كل شيء أنت فيه فأعتقني رسول الله وسماني سلمان
نصر بن المنتصر
من غرس النخل فجاءت يانعا
مرضية لبوسها من النوى
وأيضا
ومن غرس النوى فأتت بنخل
لذيذ طعمها للذائقينا
ابن بابويه في تمام النعمة والثعلبي في نزهة القلوب عن ابن العباس لما ظفر سيف بن ذي يزن بالحبشة واسترجع ملك أبيه وقومه وذلك بعد مولد النبي ع بسنتين أتته وفد العرب وأشرافها بالتهنئة وفيهم عبد المطلب فقال أيها الملك إن الله تعالى قد أحلك محلا رفيعا صعبا منيعا باذخا شامخا وأنبتك منبتا طابت أرومته وعزت جرثومته ثبت أصله وبسق فرعه في أكرم معدن وأطيب موطن فأنت أبيت اللعن ملك العرب الذي له تنقاد وعمودها الذي عليه العماد ومعقلها الذي يلجأ إليه العباد سلفك خير
Page 18