251

الأرملة :

اصمت أنت ولا تتكلم.

الحارس :

لا بد أن يتكلم، لا بد أن يقدم الحساب.

الأرملة :

هل تحاكمه أيضا!

الحارس :

ويحاكمه الموتى الأحياء، تحاكمه المدينة الميتة. انظري! (يشير بذراعيه إلى المدينة في الخلفية)

ألا ترين! هنا أيضا أشباح وظلال، ملايين الموتى يمص دماءهم الذئاب، ملايين الفقراء تطاردهم الكلاب، كلاب تغش وتخادع وتحتال، تنشد أغنية الولاء لحذاء القيصر، والضفادع والصراصير والهوام، كلها تدوس على جثة المدينة. انظري، هناك أيضا يجلس الحكيم، ينكس أعلام الفكر المشلول، يتأمل ولا يحرك ساكنا، يتفرج ويبحث عن الحقيقة.

الأرملة :

Unknown page