وكان ابن عمه السير جيمس قد اعتزل الخدمة في الجيش وأقام في قصرهم القديم في إسبرتهون وهو في الثلاثين من العمر وله نظرات تدل على الحقد وشفتان رقيقتان تدلان على أنه مفطور على الخبث.
ففي يوم من أيام الربيع، كان المركيز روجر سائرا على جواده يصحبه خادمه لزيارة ابن عمه السير جيمس.
وما زال سائرا حتى وصل إلى الغابة المؤدية إلى منزل ابن عمه فانتبه لصهيل جواد كان يسير في تلك الغابة بفارسه فقال: من عسى أن يكون هذا الفارس؟ ألعله ابن عمي قادم لزيارتي؟
ولكنه لم يلبث أن تبين خطؤه بعد بضع خطوات فقال: ترى من هو هذا الفارس؟
فقال له خادمه: أظنه يا سيدي ذلك الهندي الذي اشترى أرض اللورد جاك جريجور منذ أسبوعين.
قال: لقد سمعت شيئا من أخبار هذا الرجل، فقد قيل إنه أتى بثروة عظيمة.
ثم واصل الاثنان سيرهما، ولما توغلا في الغابة اعترضت المركيز امرأة نورية تبلغ نحو الأربعين من العمر، فقال لها: ماذا تريدين؟
قالت: أود لو أذنت لي أن أرى طالعك؛ فإني أعرف بأسرار المستقبل.
فضحك المركيز وقال: أحق أنك تعرفين؟
قالت: نعم.
Unknown page