323

Milʾ al-ʿība bimā jamaʿa bi-ṭūl al-ghība fī al-wijha al-wajīha ilā al-ḥaramayn Mecca wa Ṭība

ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين مكة وطيبة

Editor

محمد الحبيب ابن الخوجة

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

Ḥadīth
والاعتناء، وكان ذلك بين يدي سفري ليوم أو ليومين، وسألته وينشدني شيئا من نظمه، فقال: ليس من الأدب أن أنشدك شيئا خاطبت به غيرك وسيرد عليك مني ما يخصك فأعجلني السفر ولم يقدر لي لقاؤه بعد.
وكان قد قَالَ لي على عادة البلاد: تسل أو تسأل؟ فقلت: كيف ترون، فقال لي: لقيت العلم اللورقي، فقال لي تسل أو تسأل؟ قَالَ فقلت له: سلوا عما، بدا لكم لئلا تقولوا مسائل بيتت، قَالَ: فذاكرته فلم ينصفني.
فقلت للشيخ علم الدين بن أبي إِسْحَاق، أبقاه الله، فسلوا أنتم، فقال: نسألك عن مسألة جرت اليوم في المجلس، وهي: ما إعراب قوله تعالى: ﴿وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾ [فاطر: ١٤] فكالمته وذكرت ما حضرني، فما تعلق بما أورد علي وقال لا يصح حمل الآية الكريمة على ظاهرها لئلا يلزم منه أحد أمرين: إما نفي التنبئة، وإما نصب مثل، قَالَ: وإلى نصب مثل يؤدي تقدير المعربين لهذه الآية فإنهم يقدرونه: ولا ينبئك أحد مثل تنبئة الخبير، قَالَ: ومحمل الآية عندي أن التقدير والمعنى: لا مثل للخبير فينبئك هذه التنبئة، وأنها على المعروف من كلام العرب كقول الشاعر:
على لاحب لا يهتدى بمناره ... إذا ساقه العود النباطي جرجرا
أي لا منار له فيهتدي به: قلت والله المرشد: وتفصيل ما أجمله الشيخ يحتوي على تقرير وتحرير.

1 / 336