============================================================
(فلما بلغ اخت نزار ذلك حضرت إلى الخليفة الأمر لتبري نفسها، ورغيت فى أن تخرج الناس لتقول ما سمعته من والدها وشاهدكه ليكون قولها حجة على سن يدعى لأخيها ما ليس له، فاستحسن الآمردلك منها، وأحضر السأمون، وأخاه شقيقه أبا الفضل جعفر بن المستعلى، واتفقوا على يوم يجتمعون فيه، فلما كان فى شوال عمل المجلس المدكور)).
وقد قوبلت وغبتها بالترحاب، وعقد اجتماع عام حضره كبار رجال الدولة؛ وابن ميسر (والمقريزى نقلا عنه) يرويان بالتفصيل أحبار هذا الاجتماع العام الدى عقد فى شوال سنة 516 ه(1122م)، ولاد حضر هذا الاجتماع عدد من الأشراف ورجال الدين والدولة من بينهم : أبو الحسن على بن أبى أساهة - كاتب الدست -، وولى الدولة أبو البركات بن عبد الحقيق - داعى الدعاة-، وأبومحمد بن آدم - متولى دار العلم بالقاهرة=، وابوالثريا بن سختار - لفقيه الاسماعيلية-، ورفيقه أبو الفخر، والشريف ابن عقيل، وشيوخ الشرفاء، وقاضى القضاة، وأولاد السستنصر وجماعة من بنى عم الخليفة .
وأدلت احت نزار- من وراء ستار- للمجتستين باعترافها الذى تنكرفيه اماسة شقيقها وتؤكد فيه احقية المستعلى، مستعينة بالحجج والبراهين التى سيقت الاشارة إليها عند تلخيص الوليقة .
ويدكر ابن ميسر والمقريزى أن المجتمعين كتبوا - بعد سماع هدا الاعتراف -محضرأ بهده الحجج والبراهين، وأنهم أضافوا اليها حججا وبراهين أخرى وصلوا إليها بعد مناقشة الموضوع من جميع نواحيه، ومناقشة الحجج التى يدلى بها النزارية، وجميع هده الحجج والبراهين الجديدة يمكن أن نضيفها إلى النوع الثالث من الأدلة الواردة فى الهداية الآمرية ، وهى الأدلة التى فلنا إنها تعتمد على الأحداث والسوابق التاريخية ، وفيما يلى هوجز لهده الأدلة التاريخية الجديدة التى البتت فى المحضر:
Page 73