============================================================
وقد كان الأستاد أبو الفتوح برجوان الخادم خصيا أبيض (1)، تام الخلقة وبى هى دار الخليفة العزيز بانله، وولاه أمر القصور، فلما حضرته الوفاة اوصاه بابنه الأمير آبى على منصور، وبعد وفاة العزيز وتولى منصور- الحاكم بأهرالله- الخلافة قام بتدبير الدولة أبو محمد الحسن بن عمار الكتامى، وماوال برجوان يناكده ويختص بطوائف من العسكر دونه إلى أن فسد أمر ابن عمار وغزل، وولى برجوان الوساطة مكانه .
ويدكر المقريزى أن بزجوان ترقت به الأحوال .
(( إلى أن بلغ النهاية فقصر عن الخدمة واشتغل بلداته، واقبل على سساع الغتاء، وكان كثير الطرب شديد الشغف به ، فكان يجمع المغنين من الرجال والنساء بداره فيكون معهم كأحدهم ، ولا يخرج من داره حتى يمضى صدر من النهار، ويتكاهل الناس على بابه، فيركب إلى القصر، ولا يمضى إلاما يختار من غير مشاورة) (2) .
من هذا النص يتبين أن برجوان استبد بأمور الحكم دون الخليفة الحاكم وأن الحاكم بدا ينقم عليه ويدبر لقتله، وقد أضاف المقريزى أسبابا أخرى لنقمة الحاكم على برجوان، أخصها أنه لم يكن يحترم الحاكم الاحترام الكافى، قال المقريزى: ( ذكر (ابن خاكان : وفيات الأعيان ، ج 1 ص)24) انه كان أسود اللون: وانظر : بقية اخبار برجوان فى لفس المرجع (ج5، ص8 -12) - ترجمة العزيز بالله -؛ و(ابن منجب الصيرفى: الإشارة إلى من نال الوزارة) .
0 المقريزى، مخطوطة العاظ الحنفا، 156 ؛ الخطط، ج3، ص-4 -5 .
Page 145