176

Majmucat Fatawa Ibn Taymiyya

Genres

============================================================

156 يين كل أذانين صلاة بين كل أذا نين صلاة ثم قال فى الثالثة لمن شاء - كراهية ان يتخذها الناس سنة فهذا يبين ان الصلاة قبل العصر والمغرب والعشاء حسنة وليست بسنة فمن أحب ان يصلى قبل العصر كما يصلي قبل المغرب والعشاء على هذا الوجه فحسن واما ان يعتقد ان ذلك سنة راتبة كان يصليها النبى صلى الله عليه وسلم كما يصلى قبل الظهر وبعدها وبعد المغرب فهذا خطأء والصلاة مع المكتوبة ثلاث درجات (احداها) سنة الفجر والوتر فهاتان أمر بهما النبى صلى الله عليه وسلم ولم يأمر بغيرهما وهما سنة باتفاق الائمة وكان النبى صلى الله عليه وسلم يصليهما في السفر والحضر ولم يجعل مالك سنة راتبة غيرهما (والثانية) ما كان يصليه مع المكتوبة فى الحضر وهو عشر ركعات وثلاثة عشرة ركعة وقد أثبت أبو حنيفة والشافعي وأحمد مع المكتوبات سنة مقدرة بخلاف مالك (والثالثة) التطوع الجايزر فى هذا الوقت من غير ان يجعل سنة لكون النبى صلى الله عليه وسلم لم يداوم عليه ولا قدر فيه عددا والصلاة قبل العصر والمغرب والعشاء من هذا الباب وقريبا من ذلك صلاة الضحى والله أعلم * (152) مسئلة } فى قراءة آية الكرسى دبر كل صلاة فى جماعة هل هي مستحبة أم لا وما كان فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصلاة وقوله دبر كل صلاة * الجواب} الحمد لله * قد روى في قراءة آية الكرسي عقيب الصلاة حديث لكنه ضعيف ولهذا لم يروه أحد من أهل الكتب المعتمد عليها فلا يمكن ان يثبث به حكم شرعى ولم يكن النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخلفاؤه يجمرون بعد الصلاة بقراءة آية الكرسى ولا غيرها من القرآن فجهر الامام والمأموم بذلك والمداومة عليها بدعة مكروهمة بلا ريب فان ذلك احدات شمار بمنزلة ان يحدث آخر جهر الامام والمأمومين بقراءة الفاتحة دائما أو خواتم البقرة أو أول الحديد أو آخر الحشر أو بمنزلة اجتماع الامام والمأموم دانا على صلاة ركتين عقيب الفريضة ونحو ذلك مما لاريب انه من البدع - وأما اذا ترأ الامام اية الكرسى فى نفسه أو قرأها أحد المأمومين فهذا لا بأس به اذ قراءتها عمل صالح وليس فى ذلك تغيير لشعائر الاسلام كا لو كان له ورد من القرآن والدعاء والذكر عتيب الصلاة واما الذى ثبت فى فضائل الاعمال فى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم من الذكر عقيب الصلاة ففى الصحيح عن المغيرة بن شعبة انه كان يقول دبر كل صلاة مكتوبة لا اله الا الله وحده لا شريك له له اللك

Page 176