============================================================
139 وحينئذ فمن فعل ذلك لم ينكر عليه ومن ترك ذالك لم ينكر عليه * وهذا اعدل الاقوال وكلام الامام أحمد يدل عليه، وحينئذ فقد يكون تركها افضل اذا كان الجمال يظنون ان هذه سنة راتبة أوانها واجبة فتترك حتى يعرف الناس انها ليست سنة راتبة ولا واجبة لا سيما اذا داوم اناس عليها فينغى تركها احيانا حتى لا تشبه الفرض كما استعب اكثر العطماء ان لا يداوم على قراءة السجدة يوم الجمعة مع انه قد ثبت فى الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم فعلها فاذا كان يكره المداومة على ذلك قترك المداومة على مالم يسنه النبى صلى الله عليه وسلم اولى وان صلاها الرجل بين الاذانين احيانا لأ نها تطوع مطلق اوصلاة يين الاذانين كما يصلى قبل العصر والمشاء لا لانها سنة راتبة فهذا جائر * وان كان الرجل مع قوم يصلونها فان كان مطاعا اذا تركها ويين لهم السنة لم ينكروا عليه بل عرفوا السنة فتر كها حسن واز لم يكن مطاعا ورأى اذ فى صلاتها تأليفا لقلوبهم الى ماهو أنفع او دفعا للخصام والشر لعدم التمكن من يان الحق لهم وفبولهم له ونحو ذلك فهذا أيضا حسن * ذامعل الراحد يكون فمله مستحباتارة وتركه تارة باعتبارم ايترجح من مصلحة فعله وتركه بحسب الادلة الشرعية. والمسلم قد يترك المستحب اذا كان فى فعله فساد راجج على مصلحته كما ترك النبى صلي الله عليه وسلم بناء البيت على قواعد ابر اهيم وقال لعالشة لولا أن قومك حديثو عرد بالجاهلية لنقضت الكمبة ولألصقتها بالارض ولجعلت لها بابين بابا يدخلون الناس منه وبابا يخرجون منه . والحديث في الصحيحين قترك النبى صلى الله عليه وسلم هذا الامر الذى كان عنده افضل الامرين للمعارض الراجع وهو حدتان عهد قريش بالاسلام لما في ذلك من التنفير لهم فكانت المفسدة راججة على المصلحة ولذلك استعب الاثمة أحمد وغيره ان يدع الامام ماهو عنده افضل اذا كان فيه تأليف المامومين مثل ان يكون عنده فصل الوتر افضل بان يسلم فى الشفع ثم يصلى ركعة الوتر وهو يؤم قومالا يرون الاوصل الوتر فاذا لم يمكنه ان يتقدم الى الافضل كانت المصلحة الحاصلة بموافقته لهم بوصل الوتر ارجع من مصلحة فيصله مع كر اهتهم للصلاة خلفه وكذلك لو كان من يرى المخافة بالبسملة افضل او الجهر بها وكان المأمومون على خلاف رأيه ففعل المفضول عنده لمصلحة الموافقة والثأليف التى هى راجعة على مصلحة تلك الفضيلة كان هذا جائزآحسنا * وكذلك لو فعل خلاف الافضل لاجل بيان السنة وتعليمها لمن يعلمها كان حسنامثل ان يجهر بالاستفتاح أو التعوذ أوالبسملة ليعرف
Page 159