251

Majmuc Rasail

مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام

ثم إني أرتضي لك الا تخرج العاصين من قدرة الله تعالى، ولا تعذرهم في معصية الله، ومن قال: إنه قد ملك أعماله مع الله فقد أشرك بالله، ومن قال: إنه قد ملكها دون الله تعالى فقد كفر بالله، ولكن القول الذي أرضاه في هذا الباب إتباع، فإذا أطعت شكرت الله تعالى، وإن عصيت استغفرت الله تعالى، فإن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: ?واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات? [محمد: 19]، وقال تبارك وتعالى: ?ولله الحجة البالغة فلوشاء لهداكم أجمعين? [الأنعام: 149]، وقال تبارك وتعالى: ?ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين? [السجدة: 13].

فإذا رأيت المصرين على الذنوب فالقهم بوجه مبلس، لترضى الله بذلك فإنه من أذل أهل معصيته طلبا لما يرضيه أرضاه.

Page 255