222

Majmuc Rasail

مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام

كلام الشامي

قال خالد بن صفوان: فأدخلتهم على زيد بن علي، وفيهم رجل قد انقاد له جميع أهل الشام في البلاغة والبصر وبالحجج، فلما دخلوا عليه سلموا عليه ثم جلسوا، فقال لهم: ليتكلم متكلمكم.

فتكلم الشامي البليغ، فذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم ذكر أبا بكر وعمر، إلى أن ذكر عثمان بن عفان أنه كان الخليفة والمظلوم، وكانت الجماعة معه وأنه إنما قتل مظلوما، وأن الله عز وجل رد الخلافة في موضعها، وهم قرابة عثمان!! حين اجتمع الناس على بيعة معاوية بن أبي سفيان، ويزيد، وعبد الملك، والوليد، وسليمان، فجعل يذكر ملوك بني أمية واحدا واحدا، ويقول: إنه لم يكن جماعة قط إلا كانت على حق، وهم أولى بالحق، وأهل الحق؛ لأنهم - يعني بني أمية - قرابة الخليفة المقتلول ظلما، فمن ناصبهم فهو يطلب غير الحق، ويطلب ما ليس له، ولا هو له مستحق!!

قال خالد بن صفوان: وزيد بن علي في كل ذلك مطرق.

Page 226