Majmuc Rasail Ibn Taymiyya
Genres
============================================================
9 عاجة آدم وموسى والقدر مقدر، فالمحق وللبطل يشتركن في الاحتجاج بالقدر ان كان الاحتجاج به صحيحا ولكن كانوا يشدون على ما يستقدوته من جنس ديهم وم في ذلك يتبعون الظن ليس لهم به علم بل هم يخرصون وموسى لماقال لآدم لماذا أخر جتناو تفسك من الجنة * فقال آنم عليه السلام فيما قال لموسى بلم تلومني على أمر قدره الله علي قبل آن آخلق باربعين عاما؟
فجج آدم موسى سلم يكن آدم عليه السلام محتجاعلى فعل ما نهي عنه بالقدر ولا كان موسى ممن يحتج عليه بذلك فبقبله بل آحاد المؤمنين لا يفعل مثل هذافكيف آدم وموسى ثوآدم قد تاب م فعل و اجتباهر به وهدى وموسى أطلم بالله من أن يلوم من هودون نبي على فعل تاب منه فكيف بنبى من الانبياء وآدم يعلم آنه لوكان القدرحجة لم يحتج الى التوبة ولم يجر ماجرى من خروجه ت من الجنة وفير ذلكم ولو كان القدرحجة لكان لا بليس وغيره وكذلك موسى يعلم أنه لو كان القدرحجة لم يعاقب فرعون بالغرق ولا بنواسرائيل بالصعقة وفيرها كيف وقدقال موسى (رب ابي ظلمت نفسي فاغفرلي) وقال (فاغفر لنا واو حمنا وأنت خير الغافرين) وهذا باب واسع وانماكان لوم موسى لا دم من أجل الصيبة التي لحقتهم بادم من أكل الشجرة ولهذا قال نلاذا آخر جتناو تفسك من الجنة *واللوم لاجل المصيبة التي لحقت الانسان نوع واللوم لاجل الذنب الذي هو حق الله نوع آخر، فان الاب لو فعل فعلا افتقر به حتى تضرربنوه فأخذوا يلومونه لاجل مالحقهم من الفقر لم يكن هذا كلومه لاجل كونه اذنب والعبد مأمور آن يصبر على المقدور، ويطيع المأمور، واذا آذنب استغفركما قال تغالى (فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك) وقال تعالى (ما آصاب من مصيبة إلا باذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه) قال طائفة من السلف
Page 91