Majmuc Rasail Ibn Taymiyya
Genres
============================================================
و مسألة علو الخالق على خلقه (الوجه الثاني) في تبيين وجوب الاقرار بالاابات وعلو الله على السموات أن يقال: من المعلوم أن الله تعالى أكمل الدين وأتم النعمة وأن الله أتزل الكتاب نبيانا لكل شيء وان معرفة ما يستحقه الله وما تتزه عنه هو من آجل أمور الدين وأعظم أصوله وآن بيان هذا وتفصيله أولى من كل شيء فكيف يجوز أن يكون هذا الباب لم يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يفصله ولم يعلم أمته ما يقولون في هذا الباب وكيف يكون الدين قد كمل وقد تركواعلى البيضاء ولا يدرون بماذا يعرفون ربهم أبما تقوله النفاةه أو بأقوال أهل الاثبات (الثالث) أن يقال كل من فيه أدنى محبة للعطلم او ادنى محبة للعبادة لابدأن يخطر قلبه هذا الياب ويقصد فيه الحق ومعرفة الخطأ من الضواب، فلا يتصور أن يكون الصحابة والتابعون كلهم كانوا معرضين من هذا لايسألون عنه، ولا يشتاقون الى معرفته، ولا تطلب قلوبهم الحق منه، وم ليلاونهارا يتوجهون بقلوبهم اليسه ويدعونه تضرعا وخيفة ورفا ورهباء والقلوب مجبولة مفطورة على طلب العلم. فهذا ومعرفة الحق فيه وهي مشتاقة اليه أكثر من شوقها الى كثير من الامور ومع الارادة الجازمة والقدرة يجب حصول المراد وهم قادرون على سؤال الرسول صلى الله عطيه وسلم وسؤال بعضهم بعضاه وقد سألوه عما هو دون هذا: سالوه هل ترى وبتا يوم القيامة "فأجابهم ، وسأله ابور زين نايضحك ربنا فقال نعم : قال : لن نعدم من رب يضحك خيراء ثم انهم لما سألوه عن الرؤية قال ه ان سترون ربكم كما تروذ الشمس والقمر* فشبه الرؤية بالرؤية. والنفاة لايقولوق يرى كما ترى الشس والقمر بل قولهم الحقيقي انه لايرى بحال
Page 202