Majmuc Rasail Ibn Taymiyya
Genres
============================================================
ل ل وال
خاديق أهل اطريق وخوارفهم 123 لهم وجنوا ودخلوا على أن استرهم فأجبتهم الى ذلك بشرط التوبة، حتى عل لي شيخ منهم في عجلس عام فيه جماعة كثيرة ببعض البساتين لما عارضتهم بأفي أدخل معكم النار بعد أن نقتسل بما يذهب الحيلة ومن احترق كان مظوبا، قلما وأوا الصدق أمسكوا عن ذلك وحكى ذلك الشيخ انه كان مرة عند بعض امراء التتر بالمشرق وكلان له عنم يسبده قال : فقال لي: هذا الصنم يأكل من هذا الطعام كل يوم ويبقى أتر الأكل فى الطعام بينايرى فيه ، فأنكرت ذلك ، فقال لي ان كان يأكل انت تعوت * فقلت نم ، قال فأقمت عنسده الى نصف النهار ولم يظهر فى الطعام اثر، فاستعظم ذلك التتري ذلك واقسم بايمان مغلظة انه كل يوم يرى فيه اثر الاكل لكن اليوم بجضورك لم يظهر ذلك . فقلت لهذا الشيخ انا ابين لك سبب ذلك . ذلك التتري كافر مشرك ولصنمه شيطان يقويه بما يطهره من الاثر في الطعام وانت كان معك من نور الاسلام وتأييد الله تعالى ما أوبب انصراف الشيطان عن ان يفعل ذلك بحضورك (1) وانت وامثالك بالنسبة الى اهل الاسلام الخالص كالتتري بالنسبة الى امثالك ، فالتتري وأمثاله سود، وأهل الاسلام المحض بيض، وأنتم بلق فيكم سواد وياض. فالعجب هذا المثل من كان حاضرا وقلت لهم في مجلس آخر لم اقاواتريد أن نظهر هذه الاشارات * قلت ان عملتموها بحضور من ليس من أهل الشأن من الاعراب والفلاحين أو الاتراك أو العامة أو جمهور المتفقية والمتفقرة والمتصوفة لم يحسب لكم (1) لعل ذلك الفيطان من فياطين الانس كان يأكل من الظعام في فنلة من ذلك الامير الظخرافي ويوهمه ان الصنم اكله لمصلعة له في التلبيس عليه
Page 123