269

Majmuc Rasail

مجموع رسائل الحافظ ابن عبد الهادي

Investigator

أبو عبد الله حسين بن عكاشة

Publisher

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Publisher Location

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

أوَري بسُعْدَى والرَّبَابِ وَزَيْنَبٍ ... وَأنتَ الَّذِي نَعْنِي وأنتَ المُؤَمَّلُ فَخُذْ أَوَّلًا مِنْ اسْمِهِ ثُمَّ أَوَّلًا ... من النصفِ فيه فهْوَ فِيهِ مُكَمَّلُ أبَرُّ إذا أقسَمْتُ إني بِحُبِهِ ... أهِيمُ وَقَلْبِي بالصِّبَابَةِ يُشْغَلُ (١) إذا أخذت الكلمة الأولى من أول (٢) البيت الأخير والأولى من أول نصفه صار "إبراهيم" وهو المقصود، والله أعلم. تم القصيدة مع شرحها، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمَّدٍ وآله تسليما. ﴿فصل كان اعتماد العلماء ﵁ على حفظ الحديث في القلوب والخواطر لا الكتب والمحابر، فلما انتشر الإسلام وكثر وانقرض عصر الصحابة ﵃ احتاج العلماء ﵃ إلى كتابة الحديث وتقييده وتدوين متونه في الكتب وتجليده، فقيل: إن ﴿أول﴾ (٣) من دون الحديث عبد الملك بن جريج، ثم تلاه مالك ابن أنس ﵁ فكان تبعًا له، وقيل: إن أول من صنف فيه الربيع بن صبيح بالبصرة ثم تلاه غيره ممن ألف فيه ورتب، ثم انتشر بعد ذلك جمع الحديث وتدوينه في الكتب. فجمع الإمام أحمد والبخاري ومسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي، وأطلقوا على كتبهم اسم "السنن" (٤)؛ لأنهم

(١) في "أ"، و"م" (يشعل) بالعين المهملة. (٢) من "أ" و"م". (٣) سقطت من "أ" وأثبتها من سياق الكلام، والله أعلم. (٤) يعني: أبا داود والترمذي والنسائي فقط دون الامام أحمد والبخاري ومسلم، كما هو معلوم، والله أعلم.

1 / 282