Majmuc Latif
المجموع اللفيف
Publisher
دار الغرب الإسلامي، بيروت
Edition Number
الأولى، 1425 هـ
Your recent searches will show up here
Publisher
دار الغرب الإسلامي، بيروت
Edition Number
الأولى، 1425 هـ
ولا أرى أبقاك الله ما دامت السماوات والأرض، فقال محمد بن عمر: بعد عمر طويل إن شاء الله.
فقال لي إسحاق: ويلك، جزعت على أذنك وغمك [1] قطعها لئلا يفوتك استماع مثل هذا الكلام، ويلك لو أن لك مكوك [2] آذان، إيش كان ينفعك مع هؤلاء.
وقد أختلف في سبب قطع المتوكل أذن أبي عبد الله بن حمدون، فقيل في ذلك قولان؛ أحدهما [أن] أبا عبد الله كان شديد الاختصاص بأبي الفتح ابن خاقان [3] والكثرة عنده، والمنادمة له، والعيش برفده وبره، حتى إنه حدث قال: كنت يوما عند الفتح بن خاقان، حتى خرج إليه خادم من خدم حرمه، ومعه رقعة فنظر فيها، وحذف بها إلي، فاذا فيها: [مجزوء الرمل]
سيدي جد لي بريق ... من ثناياك العذاب
فلما قرأتها رددتها إليه، فضمنها بيتا وردها إلي، فاذا هو قد كتب:
[مجزوء الرمل]
بأبي أنت وأمي ... أنا في إثر الجواب
ثم دفعها إلى الخادم ونهض، فقمت لقيامه، فأمرني بالجلوس،
Page 302