Majmuc Latif
المجموع اللفيف
Publisher
دار الغرب الإسلامي، بيروت
Edition Number
الأولى، 1425 هـ
Your recent searches will show up here
Publisher
دار الغرب الإسلامي، بيروت
Edition Number
الأولى، 1425 هـ
ما سافر امرؤ سفرا أسعد وأيمن منه وأرفق، وإن كان الله عز اسمه خبرنا في محكم كتابه أنه لا يبلغ إلا بشق الأنفس [1] ، تصديقا لقول أصدق القائلين:
(فانما هي الشقة يجدها المسافر في كل طريق نازح) [2] ، وأما النسيم العليل والهواء الرقيق، والماء العذب، والصحة من غير سقم، وملاذ المأكل والمشرب من غير بشم، فكل ذلك موجود بلا اختلاف، وأنا أسأل الله أن يختم مساعيك الحميدة به وينشر لك الأمل فيه، ولنا الرجعى إليه.
أخبرنا محمد بن محمد النسوي، من نسا خراسان [3] ، عن ابن مقسم، عن أبي بكر محمد بن مجاهد، في عرض حديث [90 و] رفعه باسناد أخره ابن عباس رحمة الله عليه: (إذا أحب الله أمرا سهل دواعيه وكثر أسبابه) [4] ، وقديما قالت العرب: [5] [الطويل]
إذا الله سنى عقد أمر تيسرا
فأما من حجب فلم يصل، ومنع فلم ينل، وانتجع فرجع، وسار فحار، وشخص فنكص، ونهض فاندحض، فأكثر من أن يحصى.
حدثني غير واحد من حاج خراسان، منهم أبو بكر الفقيه النيسابوري،
Page 250