Majmuc Fatawa
مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
Genres
التي سمعت حية من المذكور، ثم نورد ما نشرته الجريدة حرفيا:
(1) إن في القرآن تناقضا لم يعد يقبله العقل بين {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا} (1) و {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} (2)
(2) الرسول محمد عليه الصلاة والسلام كان إنسانا بسيطا يسافر كثيرا عبر الصحراء العربية، ويستمع إلى الخرافات البسيطة السائدة في ذلك الوقت، وقد نقل تلك الخرافات إلى القرآن، مثال ذلك عصا موسى، وهذا شيء لا يقبله العقل، بعد اكتشاف باستور، وقصة أهل الكهف.
(3) إن المسلمين وصلوا إلى تأليه الرسول محمد، فهم دائما يكررون محمد صلى الله عليه وسلم الله يصلي على محمد - وهذا تأليه لمحمد، وقد دعا في ختام خطابه، المربين وأهل التعليم إلى تلقين ما قاله حول الإسلام إلى تلاميذهم. انتهى المقصود مما ذكرته صحيفة (الشهاب) عن كلام المذكور، وقد أفزع هذا المقال كل مسلم قرأه أو سمعه، لما اشتمل عليه من الكفر الصريح، والجرأة على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم من مسئول دولة تنتسب إلى الإسلام، كان من المفروض عليه أن يدافع عن دينه، وعن كتاب ربه، وعن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لو سمع مثل هذا المقال، أو ما هو أخف منه من أي أحد، ولكن الأمر كما قال سبحانه: {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} (3) ، {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} (4)
ولما قرأت هذا المقال في صحيفة "الشهاب" بادرت بإرسال برقية للمذكور بتاريخ 7 \ 4 سنة 1394 ه هذا نصها:
Page 83