Majmūʿ fatāwā al-ʿAllāma ʿAbd al-ʿAzīz b. Bāz raḥimahu Allāh
مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
Genres
Fatāwā
Your recent searches will show up here
Majmūʿ fatāwā al-ʿAllāma ʿAbd al-ʿAzīz b. Bāz raḥimahu Allāh
ʿAbd al-ʿAzīz b. ʿAbd Allāh b. Bāz (al-mutawaffā: 1420 H)مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
Genres
وقال فيها أيضا: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} (1) فكيف يكل الله سبحانه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم تبيين المنزل إليهم، وسنته لا وجود لها أو لا حجة فيها، ومثل ذلك قوله تعالى في سورة النور: {قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين} (2) وقال تعالى في السورة نفسها: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون} (3)
وقال في سورة الأعراف: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} (4)
وفي هذه الآيات الدلالة الواضحة على أن الهداية والرحمة في اتباعه عليه الصلاة والسلام، وكيف يمكن ذلك مع عدم العمل بسنته، أو القول بأنه لا صحة لها، أو لا يعتمد عليها، وقال عز وجل في سورة النور: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} (5) وقال في سورة الحشر: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} (6)
والآيات في هذا المعنى كثيرة، وكلها تدل على وجوب طاعته عليه الصلاة والسلام، واتباع ما جاء به، كما سبقت الأدلة على وجوب اتباع كتاب الله، والتمسك به وطاعة أوامره ونواهيه، وهما أصلان متلازمان، من جحد واحدا منهما فقد جحد الأخر وكذب به، وذلك كفر وضلال، وخروج عن دائرة
Page 214