91

Majmuc

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

والمطرفية فرقة تنسب إلى مطرف بن شهاب أحدثوا أقوالا باطلة، قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة -عليهما السلام-: وكان أول ناجم في مذهبهم الخبيث أحدثه شيخ من رؤوس ضلالتهم يقال له ابن أبي الغوازي وكان من أهل قاعة في البون وأنكر عليه من كان في عصره من آل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - وكان أعلم أهل زمان في ذلك العصر من آل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الشريف العالم الفاضل زيد بن علي من ولد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام- وهو الذي أظهر مذهب الزيدية بصنعاء وإليه تنسب دار الشريف المعروفة هنالك، ورد عليهم وأخزاهم، وتصنيفه عليهم عندنا موجود مشهور، وكذلك العابد من ولد الهادي -عليهما السلام- يعرف بالعابد عبدالله بن المختار بن الناصر -عليهم السلام- فإنه رد عليهم ردا شافيا، وكذلك الشريف الأجل الإمام العالم عماد الدين الحسن بن محمد المهول من ولد الهادي له عليهم تصنيف مشهور يبين فيه كفرهم ومكرهم، وكذلك الإمام الناصر لدين الله أبو الفتح بن الحسين الناصر الديلمي (عليه السلام) له عليهم تصنيف سماه -الرسالة المبهجة في الرد على الفرقة الضالة المتلجلجة، وكذلك الشريف الإمام الفاضل النفس الزكية والسلالة المرضية حمزة بن أبي هاشم الإمام الحسن بن عبدالرحمن له عليهم رد، والإمام الأجل المتوكل على الله عز وجل أحمد بن سليمان بن الهادي (عليه السلام) له عليهم

ردود عظيمة ظاهرة موجودة في أرض اليمن منتشرة في أقطار البلاد منها: كتاب يسمى تبيين كفر المطرفية، ورسالة تسمى الرسالة العامة، وكتاب سماه كتاب المطاعن لأنهم طعنوا على الإمام فرد عليهم، وكتاب سماه العمدة في الرد على المطرفية المرتدة ومن وافقوا من أهل الردة فإنه بين فيه مشاركتهم للثنوية والمجوس والطبائعية واليهود والنصارى، ثم بين ما شاركوا فيه الفرق الضالة من أهل الانتساب إلى الإسلام من المجبرة القدرية والمرجئة النابتية والنواصب الشقية والخوارج الردية، ثم بين بعد ذلك ما خالفوا فيه جميع العقلاء من البرية الإسلامية والكفرية.

فأما حالنا وحال القوم وحال من هو في أيامنا من علماء آل الرسول كشيخي آل الرسول الداعيين إلى الله شمس الدين وبدره ورأس الإسلام وصدره عضدي أمير المؤمنين يحيى ومحمد ابني الهادي -عليهم السلام- فرأي الكفر في المطرفية معلوم وكتاب العمدة عندنا موجود. انتهى المراد من كلامه عليه سلام الله ورضوانه.

Page 105