242

Majmūʿ al-Sayyid al-Imām Ḥumaydān b. Yaḥyā al-Qāsimī ʿalayhimā al-salām

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

### || ### || مسألة: كيف يصح الإستدلال بكون الباري

سبحانه عالما فيما لم يزل على ثبوت ذوات العالم فيما لم يزل مع اتفاق الموحدين على أن ذوات العالم هي العالم المحدث الذي يستحيل وصفه بالقدم، واتفاق أكثرهم على أنه لا يجوز أن يوصف بالثبوت فيما لم يزل إلا الله سبحانه.

ولذلك قال أمير المؤمنين - عليه السلام -: (الحمد لله الذي دل على وجوده بخلقه، وبحدث خلقه على أزليته).

وقال: (والذي الحدث يلحقه فالأزل يباينه).

وقال: (عالم إذ لا معلوم، ورب إذ لا مربوب، وقادر إذ لا مقدور).

مسألة: كيف يصح الجمع بين القول بأن لوجود ذوات العالم أولا، والقول بأنه لا أول لثبوتها مع عدم الفرق بين ثبوتها ووجودها، وكذلك الحال في القول بأن: ذوت العالم هي العالم المحدث، والقول بأن ذوات العالم ثابتة فيما لم يزل؟

مسألة: إذا كانت ذوات العالم المتناهية لها نهاية بإجماع من يزعم أنها بعض الذوات وبعض المقدورات التي لا نهاية لها بزعمهم؛ فكيف يصح أو يعقل أن يوصف ما لبعضه نهاية بأنه لا نهاية لكله مع ما في ذلك من التناقض البين؟..

Page 257