166

Majmuc

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

قيل له: باب المحنة والإختبار، وما أراد الله سبحانه أن يكون

في عباده من الأخيار، وما فرض عليهم من معرفة الحق واقتباسه من أهله، والوقوف عن الباطل والرفض له بعد معرفته؛ {ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم(42)} [الأنفال].

[ذكر معارضة المعتزلة لما تستدل به العترة من الأخبار في مسألة الإمامة والجواب عن ذلك]

الثانية: معارضتهم لما تستدل به العترة من الأخبار بقولهم في المجمع عليه منها: إنه متأول كالآيات، وفيما عداه إنه أخبار آحاد لا يوصل إلى العلم.

ومما يجاب به عن ذلك: أن يقال: إن الذي يدل على صحة الخبر وعلى معناه هو كونه موافقا لمعنى المحكم من الكتاب إذا عرض عليه كما أمر النبي - صلى الله عليه وآله - وإذا كان الكلام في الخبر فرعا على الكلام في المحكم الذي خالفت المعتزلة في كونه محكما فلا وجه للكلام معهم في الخبر إلا على سبيل الإلزام بأن يقال: قد ثبت بما تقدم ذكر بعضه من الأدلة أن العترة أهل الكتاب وورثته وأهل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وذريته، وأنهم لأجل ذلك أعلم الأمة بالكتاب والسنة، وإذا ثبت ذلك علم على الجملة أن كل معارض لهم فيهما رافض، وأن معارضة كل رافض باطلة.

Page 181