125

Majmuc

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

[ذكر ما يدل على صحة مذهب العترة في الإمامة وبطلان ما عداه]

وأما الفصل الثاني

وهو في ذكر ما يدل على صحة مذهب العترة وبطلان ما عداه:فيدل

على ذلك: نصوص الكتاب وموافقها من الأخبار، وأدلة العقل المستنبطة من أدلة الكتاب والسنة، وإجماع الأمة مع العترة على جواز الإمامة فيهم، وإجماع الصحابة مع العترة على أن الأفضل أولى بالإمامة، وإجماع المعتزلة مع العترة على القول بإمامة علي - عليه السلام -.

[الأدلة من الكتاب على صحة مذهب العترة في الإمامة]

أما نصوص الكتاب:

فمنها: قول الله سبحانه: {الله أعلم حيث يجعل رسالته} [الأنعام:124]، وقوله: {وربك يخلق ما يشاء ويختار...الآية} [القصص:68]، وقوله: {ولقد اخترناهم على علم على العالمين(32)} [الدخان]، ونحو ذلك من الآيات المتضمنة للنص الصريح على أن الله سبحانه هو الذي يختار ويصطفي ويجتبي لتبليغ رسالاته، وإرث كتبه، وتمليك الأمر والنهي في بريته، من يشاء من عباده، وأنه لا خيرة في ذلك لغيره، وكل من اختاره الله سبحانه فقد نص عليه وبينه في كتابه وعلى لسان نبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- إما معينا باسمه وصفته، وإما مجملا بصفته دون اسمه.

Page 140