282

وأما قوله: وهذه هفوة المعتزلة الكبرى ومقابلته إياها بهفوة الجبرية في نفي الاختيار، فعجيب جدا، ومتى تأملت ماذكرنا عرفت أنه لامعنى لذلك وأيضا نسبته إلى المعتزلة وهو لبعضهم غير لائق إذ المقام يقتضي التحقيق في نسبة الأقوال، ولقد نقض المؤلف هذا البحث كله بقوله في صفح (293): ثم إن المعتزلة رجعوا إلى قول أهل السنة في هذا بعد التعسف الشديد في تأويل القرآن والسنة واجتمعت الكلمة في الحقيقة على أن الله تعالى على كل شيء قدير وعلى مايشاء لطيف، ومابقي إلا اللجاج في المراء بين أهل الكلام.. الخ.كلامه.

[ تم بحمد الله نقل هذه الحواشي وقت أذان المغرب يوم الجمعة السادس عشر شهر الحجة الحرام سنة (1395 ه) وهي مفيدة على إيثار الحق على الخلق كتبه الفقير إلى الله تعالى أحمد بن يحيى بن أحمد بن عبدالكريم حجر وفقه الله لصالح الأعمال. آمين.]

Page 266