خاصرة. فمن أنت يا من يركب في غير صهوته، ويشرب من غير ضهوته؟ قال: أنا الرقمع بن أصمع من بني السمعمع. ومن أنتم يا من يأبهون للنسب، ويعمهون عن الحسب؟ فذعروا لجوابه، وشعروا بصوابه. وقالوا: تحسبها حمقاء وهي باخس، فلا بد بيننا من حرب داحس. فنظر إليهم نظرة البازي وصال عليهم صولة الغازي. وقال: أما إن كان قد غركم الهزال، حتى دعوتم نزال. فلأرينكم لمحًا باصرًا، وفتحتًا ناصرًا. ثم تخازر كالأرمد وأنشد معميًا في محمد:
على من لا أسميه سلام ... وإن ضاعت تحيتنا لديه
مليح لا أرى لي فيه حظًا ... وفي قلبي دم من مقلتيه