83

Majmac Amthal

مجمع الأمثال

Investigator

محمد محيى الدين عبد الحميد

Publisher

دار المعرفة - بيروت

Publisher Location

لبنان

٤٨٩- بَكَّرَتْ شَبْوَةُ تَزْبَئِرُّ شَبْوة: اسم للعقرب لا تدخلها الألف واللام مثل مَحْوَة للشمال (في القاموس أن محوة اسم للدبور) وخُضَارة للبحر. وتزبئر: تنتفش. يضرب لمن يتشمر للشر، أنشد ابن الأعرابيّ: قَدْ بَكَّرَتْ شَبْوَةُ تَزْبَئِرُّ ... تَكْسُو اسْتَهَا لَحْمًا وَتَقْمَطِرُّ
٤٩٠- بَقِيَ أَشَدُّهُ ويروى "بقى شدُه" قيل: كان من شأن هذا المَثَل أنه كان في الزمان الأول هِرّ أَفْنَى الجِرْذَانَ وشَرَّدها، فاجتمع ما بقي منها فقالت: هل من حيلة نحتال بها لهذا الهر لعلنا ننجو منه؟ فاجتمع رأيُهَا على أن تعلق في رقبته جُلْجُلا إذا تحرَّك لها سمعن صوت الجُلْجُل فأخَذْنَ حَذَرهن، فجئن بالجُلْجُل، فقال بعضهن: أينا يُعَلِّق الآن، فقال الآخر: بقي أشَدُه أو قال شَدُّه. يضرب عند الأمر يبقى أصعبه وأهوله. وهذا مما تمثل به العرب عن ألسُنِ البهائم.
٤٩١- باتَ هذَا الأعْرَابِيُّ مَقْرُورًا يضرب لمن يَهْزأ بمن هو دونه في الجاجة، كمن بات دَفيئا وغيرُهُ مَقْرور، يقال: أقَرَّهُ اللهُ فهو مَقْرُور على غير قياس. وقريب من هذا المثل قولهم "هَانَ عَلَى الأمْلَسِ ما لاقَى الدَّبِرُ".
٤٩٢- بُعْدُ الدَّارِ كَبُعْدِ النَّسَبِ أي إذا غاب عنك قريبُكَ فلم يَنْفَعْكَ فهو كمن لا نَسَبَ بينك وبينه.
٤٩٣- بَلَغَ مِنْهُ المُخَنَّقَ يضرب لمن يُحْمل عليه حتى يبلغ منتهاه.
٤٩٤- بِعَيْنٍ ما أَرَيَنَّكَ أي اعمل كأنِّي أنظر إليك. يضرب في الحث على ترك البُطْء. و"ما" صلة دخلت للتأكيد ولأجلها دخلت النون في الفعل، ومثله: ومن عَضَةٍ ما ينبتَنَّ شَكِيرُهَا ...
٤٩٥- بِالرَّفَاءِ والبَنِينَ قال أبو عبيد: الرِّفاء الالتحام والاتفاق، من رَفَيْتُ الثوب، قالوا: ويجوز أن يكون من رَفَوْته إذا سكنته، قال أبو خراش الهُذَلي: رَفَوْنِي وَقَالُوا: يا خُوَيْلِدُ لا تُرَعْ ... فقلْتُ وأنكَرْتُ الوجوهَ: هُمُ هُمُ ⦗١٠١⦘ وَهَنَّأ بعضهم متزوجا فقال: بالرفاء والثبات، والبنين لا البنات، ويروى "بالنبات والثبات".

1 / 100