Majmaʿ al-Amthāl
مجمع الأمثال
Investigator
محمد محيى الدين عبد الحميد
Publisher
دار المعرفة - بيروت
Publisher Location
لبنان
١٤٢٩- دَهْوَرَ نَبْحًا واسْتُهُ مُبْتَلَّةٌ
الدهورة: نُبَاح الكلب من فَرَق الأسد ينبح ويَضْرُط ويَسْلَح خوفًا منه.
يضرب لمن يتوعَّدُ من هو أقوى منه وأمنع.
١٤٣٠- دَمُ سِلاَغٍ جُبَار
هذا رجل من عبد القيس له حديث، ولم يذكر حمزة أكثر من هذا.
١٤٣١- دَعِ الْكَذِبَ حَيْثُ تَرَى أَنَّهُ يَنْفَعُكَ فإِنَّهُ يَضُرُّكَ، وَعَلَيْكَ بِالصِّدْقِ حَيْثُ تَرَى أَنَّهُ يَضُرَّكَ فإِنّه يَنْفَعُكَ
يضرب في الحث على لزوم الصدق حتى يصير عادة.
١٤٣٢- دَارٌ مِنْ رُهًا
قال أبو الندى: رُهَا قبيلَةٌ، ورها بلد أيضًا. (في القاموس أن رهاء - كسماء - حي من مذحج، ورها - كهدى - بلد)
يضرب لمن تستخبره فيخبرك بما تعرفه.
١٤٣٣- الدِّينُ النَّصِيحَةُ
الأصل في النصيحة التلفيق بين الناس، من النصح وهو الخياطة، وذلك أن تلفق بين التفاريق، وهذا من حديثٍ يروى عن رسول الله ﷺ، وتمامه "قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" قالت العلماء: النصيحة لله أن يُخْلِصَ العبدُ العملَ لله، والنصيحة لرسوله أن يَصْفُوَ قلبُه في قبول دعوة النبوّة ولا يضمر خلافها، والنصيحة للمسلمين أن لا يتميزوا عنه في حال من الأحوال، وقيل: النصيحة لأءمة المسلمين أن لا تَشُقَّ عَصَاهم، ولا يعقَّ فتواهم.
١٤٣٤- دَغْرَى لا صَفَّي
ويروى "دَغْرًا لا صفًا" فدَغْرَي: لغةُ الأزد، ودَغْراُ: لغة غيرهم، والمعنى: ادغروا عليهم، أي احملوا ولا تصافوهم. يضرب في انتهاز الفرصة.
١٤٣٥- دِمَاءُ المُلُوكِ أَشْفَى مِنَ الكَلَبِ
أصل الكَلَب الشدَّةُ، وكلبة الشتاء: شدة برده، والكَلب الكَلِب: الذي يَكْلَبُ بلحوم الناس، ويروى "دماء ⦗٢٧٢⦘ الملوك شِفَاءُ الكلب" تزعم العرب أن مَنْ كان به كَلَب من عَضِّ الكَلْب الكَلِب - وهو شيء شبيه بالجنون يعترى من عضة ذلك الكلب - ثم إذا سقي دماء الملوك شفي، ودفع بعضُ أصحاب المعاني هذا، فقال: معنى المثل أن دمَ الكريم هو الثأرُ المُنِيمُ، كما قال القائل:
كلبٌ من حس ما قد مسه ... وأفانين فؤاد مختبل
وكما قيل: كَلِبٌ بِضَرْب جَمَاجم ورِقَابِ ...
قال: فإذا كلب من الغيظ والغضب، فأدرك ثأره فذلك هو الشفاء من الكلب، لا أن هناك دَمًا يُشْرب في الحقيقة.
1 / 271