Majmac Amthal
مجمع الأمثال
Investigator
محمد محيى الدين عبد الحميد
Publisher
دار المعرفة - بيروت
Publisher Location
لبنان
٨٣٥- جُمَّارَةٌ تُؤْكَلُ بِالهُلاَسِ
الجمارة: شَحْمة النخلة، وهي فلبها الذي يؤكل، والهُلاَس: ذَهَاب العقل، يقال: رجل مَهْلُوس، أي مجنون.
يضرب في المال يُجْمَع بكدّ ثم يُوَرَّثُ جاهلا.
٨٣٦- جَمَاعَةٌ عَلَى أقْذَاءِ
معناه اجتماع بالأبدان وافتراق بالقلوب. والأقذاء: جمع قَذًى، وقَذًى: جمع قَذاة، وهذا معنى قوله ﷺ "هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ" يضرب لمن يضمر أذى ويظهر صفاء.
٨٣٧- جاءَ بِالضِّحِّ والرِّيح
قال ابن الأعرابي: الضِّحُّ: ما بَرَزَ للشمس، والريح: ما أصابته الريح، قال الأزهري: الضح في الأصل ضُحًى فحذفت الياء وجعل مكانها حرف من جنس ما في الكلمة وهو الحاء، كما فعلوا بعبدقِنٍّ والأصل قِنْىٌ لأنه يُقْنَى أي يُدَّخر ويؤخذ أصلا كقولهم "قَنَوْتُ الغنم" أي اتخذتها قِنْيَة، وقال أبو الهيثم: أصله وضح من وَضَحَ يَضِحُ وُضُوحا، فحذف الواو وشدد الحاء عوضا منها، والمعنى جاء بما ظهر وما خفى.
يضرب مثلا للذي جاء بالمال الكثير أو العدد الكثير، ومثله:
٨٣٨- جاءَ بِالطِّمِّ والرِّمِّ
فالطم: البحرُ، وقال ابن الأنباري: الطم الماء الكثير، والرِّم: الثرى، قال الأزهري: الطَّمُّ بالفتح البحر، وإنما كُسِرَتِ الطاء في هذا المثل لمجاورة الرِّمِّ.
٨٣٩- جاءَ بِالقَضِّ والقَضِيضِ
يقال لما تكسَّر من الحجارة وصغر:
قضيض، ولما كبر قَضّ، والمعنى بالكبير والصغير، ويقال أيضًا:
٨٤٠- جاءَ القَوْمُ قَضُّهُمْ بِقَضِيضِهِمْ
أي كلهم، وقال سيبويه: ويجوز قَضَّهُمْ بالنصب على المصدر، قال الشاعر:
وجاءت سُلَيْمٌ قَضَّهَا بقَضِيِضها ... وجَمع عوال ما أدَقَّ وَأَلأَمَا (المحفوظ في عجز هذا البيت ... تمسح حولي بالبقيع سبالها ... وهو للشماخ بن ضرار الغطفاني)
قال الأصمعي: لم أسمعهم يُنْشدون قضها إلا رفعا، ويقال:
٨٤١- جَاؤُا قَضًّا وَقَضِيضًا
أي وُحْدَانا وزَرَافاتٍ، فالقَضُّ عبارة عن الواحد، والقضيض عبارة عن الجمع.
1 / 161