219

============================================================

الثانية من الهجرة، وكان قد تأخر عن بدر لتمريضها بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء البشير بنصر المسلمين ببدر يوم دفنوها بالمدينة رضي الله عنها، ثم تزوج بعد وفاتها أختها أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفيت عنده سنة تسع من الهجرة، ولم تلدله شيئا .

وروي لعثمان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثة حديث وستة وآربعون حديثا، اتفق البخاري ومسلم منها على ثلاثة، وانفرد البخاري بثمانية، ومسلم بخمسة.

روى عنه جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، منهم : زيد بن خالد الجهني، وابن الزبير، والسائب بن يزيد، وغيرهم وروى عنه خلائق من التابعين، منهم : ابنه أبان، وعبيد الله بن عدي، وحمران وغيرهم ولد في السنة السادسة بعد الفيل، وقتل شهيدا يوم الجمعة، لثمان عشرة خلون من في الحجة، سنة خمس وثلاثين، وقيل: قتل يوم الأريعاء، وهو ابن تسعين منة، وقيل : ثمان وثمانين ، وقيل : غير ذلك ويويع بالخلافة غرة المحرم ، سنة أربع وعشرين وكانت خلافته رضي الله عنه ثنتي عشرة سنة إلا ليال، وحج بالناس عشر سنين متوالية، وصلى عليه جبير بن مطعم ، ودفن ليلا بالبقيع، وأخفي قبره ذلك الوقت، ثم أظهر.

وقيل : دفن بحش كوكب، قال ابن قتيبة : هي أرض اشتراها عثمان وزادها في البقيع، و(الحش) : البستان، و(كوكب) : اسم رجل من الأنصار، وإنما دفن ليلا؛ للعجز عن اظهار دفنه بسبب غلبة قاتليه قال ابن قتيبة : وفي زمن عثمان كانت غزوة سابور، ثم افريقية، ثم قبرص، واصطخر الآخرة، وفارس الأولى، ثم خوز، وفارس الآخرة، ثم طبرستان، وكرمان، وستان، وغير ذلك ثم حصر في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، فحصر عشرين يوما في داره وقتل فيها.

وقال الواقدي : حصروه تسعة وأربعين يوما.

وقال الزبير بن بكار: حصروه شهرين وعشرين يوما .

وكان محببأ في قريش، واشترى بثر رومة من يهودي بعشرين آلف درهم، وسبلها

Page 219