============================================================
من فعلاته - تمهيد الإسلام ، وإعزاز الدين، وتصديق وعد الله سبحانه وتعالى : (لظهرم على الدين كله) : وكم للصديق رضي الله عنه من موقف وأثر، ومن يحصي مناقبه أو يحيط بفضائله غير الله عز وجل ؟1 ولكن لا بد من التذكير بنبذ يسيرة؛ تبركا للكتاب بها، ولعله يقف عليها من قد ف عليه بعضها روي للصديق رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثة حديث واثنان وأربعون حديثا، اتفق البخاري ومسلم منها على ستة، وانفرد البخاري بأحد عشر، ومسلم دى وسبب قلة رواياته رضي الله عنه - مع تقدم صحبته وملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم-: أته تقدمت وفاته قبل انتشار الأحاديث، واعتناء التابعين بسماعها وتحصيلها وحفظها روى عنه عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن آبي طالب، وعبد الرحمان ابن عوف، وابن مسعود، وحذيفة، وابن عمر، وابن عباس، وابن عمرو بن العاصي، وزيد بن ثابت، والبراء بن عازب، وأبو هريرة، وعقبة بن الحارث، وابنته عائشة، وطارق بن شهاب ، وجماعة من أعيان الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وروي عنه جماعات من التابعين ، منهم : قيس بن أبي حازم، وأبو عبد الله الصنابحي وخلائق: وهو أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم في أحد الأقوال ، وهو مذهب ابن عباس، وعمرو بن عبسة، وحسان بن ثابت الصحابين، وهو مذهب ايراهيم النخي، وغيره: وقيل : أولهم علي، وقيل : خديجة، وادعى الثعلبي الاجماع فيه، وأن الخلاف إنما هو فيمن هو آولهم بعدها وأسلم على يده خلاثق من الصحابة، منهم خمسة من العشرة؛ وهم : عثمان، والزبير، وطلحة، وعبد الرحمنن، وسعد بن أبي وقاص: وأعتق سبعة كانوا يعدبون في الله، منهم : بلال، وعمار(1).
(1) وبقيهم : زنيرة ومي جارية من بني عامر، وأم عبين، وجارية من بني عمرو بن مؤمل، والتهدية وابتها .
Page 113