حديثًا أخرجها في الشواهد دون الاحتجاج، وإذا كان الأمر على هذا فالاحتياط لمن راقب الله تعالى لا يحتج بما يجد في حديثه مما يخالف الثقات (^١).
٣٧ - حماد بن أبي سليمان
قال أبو داود: قلت لأحمد: مغيرة أحب إليك في إبراهيم أو حماد؟
قال: أما ما روى سفيان وشعبة عن حماد، فحماد أحب إليّ، لأن في حديث الآخرين عنه تخليطًا (^٢).
وقال أبو داود أيضًا: سمعت أحمد مرة أخرى يقول: حماد مقارب الحديث ما روى عنه سفيان، وشعبة، والقدماء.
قلت: هشام كيف سماعه؟ قال: قديم.
سألت أحمد مرة أخرى عن سماع هشام الدستوائى عن حماد، قال: سماعه صالح.
سمعت أحمد يقول: ولكن حماد بن سلمة عنده عنه تخليط يعني عن حماد بن أبي سليمان.
قال ابن أبي حاتم: نا سعيد بن أبي سعيد، قال: سُئل أحمد بن حنبل عن حماد بن أبي سليمان؟ قال: رواية القدماء عنه تقارب الثوري وشعبة
(^١) "إكمال تهذيب الكمال": [٤/ ١٤٥]. وانظر: "تهذيب التهذيب"، وكتابي "الرواة الثقات المتُكلم فيهم".
(^٢) "سؤالات أبي داود" للإمام أحمد: [ص ٢٩٠].