إن ابن أبى طالب بعث ربيبه ربيب السّوء، تعنى محمد بن أبى بكر، «١» وكانت أمه أسماء بنت عميس، عند على بن أبى طالب ويقال للزوج أيضا: هو ربيب ابن امرأته، وهو راب له، فخرجت مخرج عليم فى موضع عالم.
«وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ» (٢٢) حليلة الرجل: امرأته.
«وَالْمُحْصَناتُ» (٢٣): ذوات الأزواج، والحاصن: العفيفة، قال العجاج:
وحاصن من حاصنات ملس ... من الأذى ومن قراف الوقس «٢»
أي الجرب.
«كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ» (٢٣) أي: كتب الله ذاك عليكم، والعرب تفعل مثل هذا إذا كان فى موضع «فعل» أو «يفعل»، نصبوه.
عن أبى عمرو بن العلاء، قال كعب بن زهير:
تسعى الوشاة جنابيها وقيلهم ... إنّك يا ابن أبى سلمي لمقتول «٣»
(١) محمد بن أبى بكر الصديق. وانظر خبره فى الكامل لابن الأثير ٣/ ٢٩٥:
أسماء بنت عميس: كانت زوج أبى بكر الصديق فمات عنها ثم تزوجها على بن أبى طالب.
انظر ترجمتها فى تهذيب النووي ٢/ ٣٣٠.
(٢): فى ديوانه ٧٨ ومحاسن الأراجيز ٧- والطبري ٥/ ٦ والجمهرة ٢/ ١٦٥ واللسان والتاج (حصن وقس)
(٣): من قصيدته التي أولها:
بانت سعاد فقلبى اليوم متبول
وهو فى ديوانه ١٩ وجمهرة الأشعار ١٥٠. - وقيلهم: قال شارح الديوان:
ورواه أبو عبيدة بالنصب.