249

Majānī al-adab fī ḥadāʾiq al-ʿArab

مجاني الأدب في حدائق العرب

Publisher

مطبعة الآباء اليسوعيين

Publisher Location

بيروت

Genres

لعهده قتال بني فلسطين. وفشا المنكر من ولديه وأمر بدفعهما عن ذلك فلم يزدادا إلا عتوًا وطغيانًا. وأنذره الأنبياء بذهاب الأمر عنه وعن ولده. ثم هزمهم بنو فلسطين في بعض أيامهم وأصابوا منهم. فتذامر بنو إسرائيل واحتشدوا وحملوا معهم تابوت العهد ولقيهم بنو فلسطين فانهزم بنو إسرائيل أمامهم وقتلوا ابني عالي الكاهن كما أنذر به أبوهما
وصموئيل وبلغ أباهما الكاهن خبر مقتلهما فمات أسفًا لعشرين سنة من دولته. وغنم بنو فلسطين التابوت فيما غنموه واحتملوه إلى بلادهم بعسقلان وغزة وضربوا الجزية على بني إسرائيل. ولما مضى القوم بالتابوت وضعوه عند آلهتهم فقلاها مرارًا. فأخرجوه إلى ناحية من القرية فأصيبوا. فتبادروا بإخراجه وحملوه على بقرتين لهما تبيعان فوضعتاه عند أرض بني إسرائيل. وأقبل إليه بنو إسرائيل فكان لا يدنو منه أحد إلا مات. حتى أذن صموئيل لرجلين منهم حملاه إلى بيتهما فكان هنالك حتى ملك طالوت (لابن العميد النصراني بتصرف)
صموئيل
٤٧١ وكان عالي الكاهن قد كفل صموئيل. وكانت أم صموئيل نذرت أن تجعله خادمًا في المسجد. وألقته هنالك فكفله عالي. وأوصى له بالكهونية. ثم أكرمه الله بالنبوءة. وولاه بنو إسرائيل أحكامهم فدبرهم عشر سنين. وقال جرجيس بن العميد: عشرين

1 / 255