Majallat Ustadh
مجلة الأستاذ
Publisher
دار كتبخانة للنشر والتوزيع
Edition Number
الأولى -طبق الأصل-
Publication Year
١٩٨٥ م
Publisher Location
مصر
Genres
بنظر مأموريها الكرام ليس لصاحبيه مسند ينسبان إليه إلا مسند سيدهما الخديوي الأفخم صاحب النعمة عليهما وولي أمرهما ومفيض إحسانه عليهما بالعفو عن أكبرهما وإرجاعه إلى وطنه تحت حمايته ورعايته ورجلان يقدران نعمة سيدهما حق قدرها جديران بأن يجعلا حياتهما وقفًا على خدمة سيدهما وإذ قد عز عليهما الخدمة الذاتية فهما يخدمان الأمة المحاطة برعايته المحفوظة بعنايته لعلمهما إن خدمتها خدمة لجلالة مقامه السامي حفظه الله تعالى. فقل للساعي عد خائبًا فقد علم الخاص والعام سوء طويتك وخبثك في كل ما تقدمه لإنسان بدعوى الخدمة والنصيحة وإشاعتك وقوف الأستاذ ما بلغت أذنًا إلا وعلمت مصدرها آثر ذي أثير فضحك السامع وخزي المبلغ ولئن ساءَك تقدم الأستاذ وإقبال الأمة عليه حتى صار يطبع منه كل مرة ألفا نسخة فقد سر كل مصري وسوري وإفرنجي بمشربه الذي لم يزاحم فيه جريدة ولا مس به حقًا من حقوق أية أمة ولا قصّر فيه عن نصيحة الطوائف
الشرقية على اختلاف الجنس والدين وهذا طريق لو فوض إليك نشر جريدة لوجدته وعرًا ممتلئًا بالعقبات والغابات المخوفة فلا يسلكه إلا كل خبير بطرق مسالك الإصلاح وكنت أحب أن أرفع فريتكإلى الخاصة والعامة ليكذبك كل إنسان واجهك وليحذر منك من يتوهم أنك من دعاة الحق ورجال الصدق ولكن تذكرت خيبتك وغليان جوفك بقطران حقدك فأعرضت عنك تنزهًا وتكرمًا وقلت دع من خرج تحت أستار الخفاء ليصيد صيدًا فسقط العشاء به على سرحان.
1 / 163