95
قال أعرابي: خرجت في ليلة حندس قد ألقت على الأرض أكارعها فمحت صور الأبدان فما كنا نتعارف إلا بالآذان. وقال آخر: سريت ليلة حين انحدرت أيدي النحوم وشالت أرجلها فما زلت أصدع الليل حتى انصدع الفجر. صفاء الخمر ولطافة الكأس قال المصحفي الوزير: صفراء تطرق في الزجاج فإن سرت ... في الجسم دبت مثل صل لاذع خفيت على شرابها فكأنما ... يجدون ريًا من إناء فارغ وقال غيره في هذا المعنى: وزنا الكأس فارغة وملأى ... فكان الكأس بينهما سواء أثر الخمر قال بعض شعراء الفرس ما تعريبه: مازلنا نشربها حتى بحنا بأسرارنا وكأننا بها أشفقت أن نبوح بسرها فعقدت ألسنتنا

2 / 52