تئط، ما فيها موضع قدم إلا وفية ملك ساجد أو راكع» (١) .
واختلف العلماء في أكثر الأجناس المخلوقة عددًا فقيل: الملائكة ويدل عليه ما روي: أن بني آدم عشر الجن، والجن وبنو آدم عشر حيوانات البر، وهؤلاء كلهم عشر الطيور، وهؤلاء كلهم عشر ملائكة سماء الدنيا، وكل هؤلاء عشر ملائكة السماء الثانية، وعلى هذا الترتيب إلى ملائكة السماء السابعة، ثم الكل في ملائكة الكرسي نذر قليل، ثم هؤلاء عشر ملائكة السرادق الواحد من سرادقات العرش، التي عددها ستمائة ألف، طول كل سرادق وعرضه وسمكه إذا قوبلت به السموات والأرض وما فيها وما بينهما فإنها كلها تكون شيئًا يسيرًا وقدرًا صغيرًا، وما من مقدار موضع إلا وفيه ملك ساجد وراكع أو قائم، لهم زجل بالتسبيح والتقديس، ثم هؤلاء كلهم في مقابلة الملائكة الذين يحومون حول العرش كالقطرة لا يعلم عددهم الله تعالى؟وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ؟ [المدثر: ٣١] وكلهم سامعون لا يفترون، مشتغلون بعبادته وبذكره يتسابقون في عبادته، ولا يستكبرون عنها آناء الليل ولا يسأمون، لا يعلم أجناسهم، ولا مدة أعمارهم ولا كيفية عباداتهم.
وقيل: الملائكة أكثر خلق الله لما روي في المستدرك للحاكم من حديث عبد الله بن عمر «إن الله ﷿ جزأ الخلق عشرة أجزاء فجعل تسعة أجزاء الملائكة وجزءًا سائر الخلق ... الحديث» (٢) كلهم يصلون على سيدنا محمد ﷺ بنص القرآن