79
تراه كأن الله يجدع أنفه ... وأذنيه إن مولاه ثاب له وفر أتبع الأذنين الأنف في اللفظ. ويقال " هذا مئنة " في الحديث: مخلقة. وقرف من ذاك، وقمن من ذاك، ومعساة من ذاك، ومخلقةٌ، ومجدرةٌ. يقال منه أعس به، وأخلق به، وأجدر به، وأقرف به، وأقمن به. قال: ورجل وثوب وأشباههما، جنس لم يعدل. وأنشد: إذا اقتسمنا خطتينا بيننا ... فحملت برة وأحتملت فجار ويقال: " قد شد الظهارية " أي شدت يداه إلى خلف. اختصم عندي من يقوم ويقعد، قال: أجازه الفراء في الإستواء، وهو مثله في الحذف والإقرار. ويقال ابتته أبتاتًا. وبتته بتًا وبتته، ثلاث لغات " وبتةً " فعلة من هذا، فإذا كان لمعهودٍ قيل " البتة " أي التي تعرف. والبت الذي يعرف. والمصادر كلها إذا دخلت فيها الألف واللام كانت لمعهودٍ، وإذا لم تدخلها كان على أصل المصادر. قال: والمصادر لا تجمع إلا قليلًا. وقال أبو العباس في قوله ﷿ " شواظ من نار ": لهب لا دخان فيه. وأنشد: وقد أكون للغواني مصيدا ... ملاوةً كأن فوقي جلدا الجلد: جلد الحوار يحشى لترأمه الناقة، أي تعطف عليه. يقول كي يرأمنني. " وقعوا في مرطلة " أي في ردغةٍ. قد مرطلت السماء ثيابنا إذا بلتها. القوعلة: الأكمة؛ وقيعلة وقوعلة واحد. يقال عقاب القواعل. وأنشد: أوعقاب القواعل. " إن بيوتنا عورة " ممكنة للسراق. وسميت من الإنسان، لأن كل موضع ممكن للسوء فهو عورة. وكل مخوفٍ عورةٌ، من المواضع. وأنشد: على ظهر عادى تلوح متونه ... تبيت لألحيهن فيه قفاقف القفقفة: الرعدة. الآصال: من نصف النهار إلى العصر. والثغور: مواضع المخافة. يقال " ما أمك وأم الباطل " أي ما أنت والباطل. " ووجدك ضالًا فهدى " قال: بعضهم يقول: كنت بين ضالين فأخرجك منهم. وقال أهل السُّنة: زوَّج ابنتيه في الجاهلية. " بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها " قال: الأنبياء صلى الله عليهم وسلم وكانوا بين قومهم يرون أنهم في مللهم، فنجاهم الله منها. ومثله " ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ". " ومن يسلم وجهه إلى الله " أي يستقبل القبلة " وهو محسنٌ " يتبع الرسول. " وعلى الذين يطيقونه فدية " قال: هذه منسوخة، نسختها " فمن شهد منكم الشهر ". الذي يقوم فإنه أخوك. قال: ذهب الفراء إلى أن الأوائل هي ترفع. وليس بشيء. الذي عندك فأخوك، قال: إن كان قدر " حل " فمحال، وإن كان قدر " يحل " فإنه جائز. " ومن يعش عن ذكر الرحمن ": يضعف نظره فيه. قال الأصمعي: لا يعشى إلا بعد ما يعشو، وإذا ذهب بصره قيل عشى يعشى، وإذا ضعف بصره قيل عشا يعشو. وأنشد: متى تأته تعشو إلى ضوء ناره أي تنظر نظرًا ضعيفًا بغير تثبت. قال: وتوكيع الضأن: أن تضرب ضروعها حتى يرتد لبنها. ويقال توكيع وتنكيع أيضًا. وحكى أن التوكيع تمرين الجلد. " هذا صراط على مستقيم " و" عليٌّ " قرىء بهما. قال: وكل ما كان في البدن من الأسقام فهو لا يتعدى، وماضيه ودائمه واحد، كقولك هرم فهو هرمٌ، وفزع فهو فزع، ومرض فهو مرضٌ ومريض. ويقال: هذا أبك، وهذا أبك، وهذا أباك، وهذا أبوك، ثلاث لغات، فمن قال: أبُك قال: هذان أباك، أبٌ وأبان، ويجوز فيه أبوان. ومن قال: أباك وأبوك فتثنيتهما واحدة: أبوان. وأنشد: سوى أبكَ الأدنى وإنَّ محمدًا ... علا كلَّ عالٍ يا بن عم محمد ويقال: جارية فزراء، أي تامة. والفزراء أيضًا: الحدباء. والفرساء مثلها. الفزرة والفرسة الحدبة. وقال أبو العباس في قوله ﷿ " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير " أي أوضع. وإذا قيل بالهمزة قيل: الدانىء، وهو الخسيس من الشطار. " وهدوا إلى الطيب من القول " قال: إلى الحسن. ويقال: لا إله إلا الله. بعير مأموم، وهو المأكول رأس السنام. وكل ذي زمانةٍ فجمعه فَعلى، مثل جرحى وأسرى، ومن جمع أسارى شبهه بسكارى. " قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل " قال: تابعوا هؤلاء أولئك فنسب القتل إليهم. قال: وإذا مضى من الشهر عشرة أيامٍ فحلف حالفٌ أنه مضى منه ثلاثة فهو بارّ. " وإليك نسعى ونحفد " أي نسرع، وهو ضربٌ من السير.

1 / 79