Majālis al-Sulṭān al-Ghūrī: Ṣafḥāt min tārīkh Miṣr fī al-qarn al-ʿāshir al-hijrī
مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
Genres
الإنصاف
ثم أمر حضرة مولانا السلطان بصلبهم، فشنقوا أربعا منهم وجرسوا البواقي.
المناسب لهذا المجلس
أنه قيل: خرج ليلا السلطان محمود بزي فقير، فرأى عجوزا مهمومة فقال: ما سبب همك؟ قالت: يجيء جندي ويزني ببنتي. قال: ما لباسه، وما زيه؟ قالت: كذا وكذا. قال الملك: مهما يجيء أخبري فلانا الطواشي.
لما أخبرته خرج السلطان بهيئته الأولى وفي يده سيف، فجاء إلى بيت العجوز وقال: يا عجوز، أطفئي السراج. فقتل الجندي، ثم قال السلطان: هل عرفت من هو؟ قالت: لا. قال: هذا ابني، وأنا السلطان محمود، وأنا أمرتك بإطفاء السراج حتى لا أنظر وجهه فأرحمه.
الخاتمة
قال أنوشروان: إصلاح الرعية أحسن من كثرة الجنود والمملكة. (5) المجلس السادس
طلعت يوم الخميس خامس عشر شهر رجب، وكان الإمام الشيخ محب الدين المكي، وعمل حضرة السلطان مولدا جمع فيه السادات والعلماء والقضاة والمشايخ والأمراء، وحضره المخدوم تاج الأكابر القاضي كاتب السر، والقاضي عبد القادر القصروي، ولبس الأمير الكبير بعد العشاء خلعة بدن مولانا السلطان، وقعدوا في الدهيشة خمسا وسبعين درجة.
المناسب لهذا المجلس
قيل: لما قصد إسكندر تسخير ملك الصين جاء رسول من الخاقان إلى إسكندر وقال: أمرني الخاقان أن أتكلم في الخلوة، فربطوا يديه وطلعوا به إليه، قال إسكندر: ما رسالتك؟ فقال: أنا ملك الصين جئت إليك، مهما تحكم أطاوع، ومهما تأمر أسمع. قال له إسكندر: ما خفت من هذه الجرأة؟! فقال الخاقان: قد عرفت أنك ملك صاحب دولة، وما بيني وبينك نفاق، ولا بين آبائي وآبائك خناق، ولو تقتلني قتلت شخصا واحدا من عسكري، فيولون شخصا آخر في موضعي.
Unknown page