Majālis fī tafsīr qawlihi taʿālā: Laqad manna llāhu ʿalā l-muʾminīn idh baʿatha fīhim rasūlan min anfusihim.
مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
Genres
Your recent searches will show up here
Majālis fī tafsīr qawlihi taʿālā: Laqad manna llāhu ʿalā l-muʾminīn idh baʿatha fīhim rasūlan min anfusihim.
Ibn Nāṣir al-Dīn al-Dimashqī (d. 842 / 1438)مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
Genres
فالمن المشار إليه هو الإحسان، لأن المن على وجوه، منها هذا، يقال: من يمن منا، إذا أحسن.
واختلف في المراد بالمؤمنين هنا فقيل: هم العرب، كما هو مروي عن علي بن أبي طالب وغيره.
وقيل: المراد المؤمنون مطلقا، فهو عام.
والرسول المشار إليه هو نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، لا خلاف في ذلك أعلمه.
وقوله {من أنفسهم} جمع نفس، والنفس لها معان، منها نفس الإنسان وغيره، ومنها عين الشيء، ومنها العزة، ومنها العظمة، ومنها الهمة.
فإن أريد بالمؤمنين العرب فمعنى {من أنفسهم}: الولادة. قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير {من أنفسكم} قال: قد ولدتموه يا معشر العرب.
وإن أريد بالمؤمنين كلهم: فيكون -كما قاله أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي-: من أنفسهم بالإيمان والشفقة، لا بالنسب، كما يقول القائل: أنت نفسي. انتهى.
Page 292