============================================================
المجالس العؤيدية قال الله تعالى : " الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها (1) ، آيات فى الظاهر ايات القرآن ، والمكذبون بها أهل الكفر والطغيان . والآيات فى الباطن هم الأئمة المترجمون عنها ، والقادحون أنوار العلكوت منها . فهم لها بمنزلة الأرواح من الأجسام ، وبائتلافهما وانتظامهما يأتلف سبب الرشاد . والآيات هى الأعلام ، فكفى بهم أعلاما للنجاة ، وأدلة على تحقيق الحياة . قال الله سبحانه : ما نفسخ من آية أو نسها فأت بخير ملها أو مثلها (2) ، يعنى ما ينقرض إمام من الأئمة الذين هم آيات اله وأعامه وأركان دينه وقوامه بعوت طبيعى واحترام جسمى إلا ويقيم مقلمه مثله فىى فضله أو أمثل منه ففى فعله . قال الله تعالى : وجعلذا ابن مريم وأمه آية ، وأويناهما إلى ريوة ذات قرار ومعين، (2) . ومن ذلك قول أمير المؤمذين على بن ابى طالب عليه السلام : : أنا الآيات البينات ، لكون الأئمة ناشكين منه ، موجودين عنه ، وهو أقدمهم فى الفضيلة ، وأسبقهم فى الرتبة الجليلة .
واما قوله سبحانه : : واستكبروا علها، فهو تصديق القول فى كون الاشارة به الى الآيات الأحياء النطقاء منطلقة ، وعليهم عند التقصى والبحث متسقة ، إذ كان الاستكبار يمتنع عن الحروف المهجأة التى لاتكاد تفطن للاستكبار ، ولا تميز بين المعرفة والإنكار.
(1) مورة الأعراف40 .
(2) سورة البقرة106 .
(3) سورة العؤمنون50.
Page 83